أخبار محلية

“القوات هي الضمانة لمستقبل لبنان”

“ليبانون ديبايت”

مرةً جديدة يعود انخراط الشباب في الحياة السياسية إلى الواجهة، من بوابة الإنتخابات الطلابية في الجامعات، والتي شكّلت نموذجاً عن المواجهات بين القوى السياسية. وقد حملت نتائج الإنتخابات الأسبوع الماضي في بعض الجامعات مؤشّرات لافتة على صعيد التحوّل في اتجاهات الشباب في زمن الإنهيارات المتتالية، بحيث حمل فوز طلاب “القوات اللبنانية” أكثر من دلالة، خصوصاً على مستوى الشارع المسيحي. وفي هذا المجال، اعتبر رئيس جهاز التواصل في حزب “القوات” شارل جبور، أن ما حقّقته في الإنتخابات ليس تفصيلاً، مشدّداً على أنها “أعادت التمثيل المسيحي إلى حيث يجب أن يكون، أي أعادته إلى الخطّ المقاوم من أجل الحرية في لبنان”.

وقال جبور لـ “ليبانون ديبايت”، إن الطلاب هم مستقبل لبنان واقتراعهم المتواصل لـ”القوات”، رسالة واضحة بأنها تشكّل الضمانة لمستقبل لبنان. وقرأ في انتصارات “القوات” في الإنتخابات الطلابية الجامعية مؤشّراً إلى حقائق أساسية: الأولى أن الخطّ السياسي ل”القوات” هو في صعود بياني متواصل أكان وطنياً من خلال ما أثبتته الإنتخابات النيابية بحيث تصدّرت “القوات”، الصفوف الأمامية وبمسافة كبيرة عن “التيار الوطني الحر”، وأيضاً أكان طلابياً من خلال الفوز تلو الآخر في الإنتخابات الجامعية.


أمّا الحقيقة الثانية، يضيف جبور، فهي أن “التأييد الطالبي للقوات، وقد يكون الوحيد الذي لم يتأثر لا بصعود الثورة ولا بهبوطها، خصوصاً أن شعارات أي ثورة غالباً ما تدغدغ مشاعر الطلاب وغرائزهم، وعلى الرغم من ذلك، استمر التأييد الطالبي لخطاب القوات ودورها، لا بل زاد الإلتفاف حولها بعدما ثبت للطلاب أن ممارسة بعض من يدّعون الثورة لا ترتقي إلى الشعارات التي أطلقوها ولا نعمّم في هذا المجال بل نخصّص”. وكشف عن أن البيئة الحاضنة للثورة لم تعد موجودة، وعلى الثورة، القيام بمراجعة على هذا المستوى بعدما خرجت من المنافسة الإنتخابية.

ووجد جبور، أن استقطاب “القوات”، لمزاج الشابات والشباب يؤكد أن تمثيلها لا ينحصر بجيل البدايات أو الحرب، إنما ينتقل من جيل إلى جيل، ومن المعروف أن قوة أي حزب تكمن في قدرته على الربط بين الأجيال، والرابط هنا هو القضية من جهة وازدياد القناعة أكثر فأكثر بأن انتصار القضية يتحقّق فقط عن طريق الحزب المنظم والمؤدلج والثابت بخطه من جهةٍ أخرى”.

وفي موازة ذلك، فإن قلّة من الأحزاب قادرة أن تبقى قوة محرّكة لكل شرائح المجتمع، وتحديداً الشابات والشباب، كما لاحظ جبور، الذي أشار إلى أن “معظم الأحزاب تتعرّض لاختلال في التوازن، بين الجيل القديم والجيل الجديد لمصلحة الجيل القديم، فيما هذه القلّة من الأحزاب التي باستطاعتها أن تمثل دوماً نبض الأجيال هي أحزاب ثورية بتكوينها وأهدافها ونمطها ونهجها، بما يعني أن القوات ليست ثورة موسمية، إنما ثورة مستمرة لكل الأزمنة والفصول والأوقات سعياً إلى إنسان حرّ في دولة طبيعية تحتكر وحدها السلاح، وتحرص على التمثيل الصحيح تجسيداً لميثاق وشراكة، وتطبق الدستور تحقيقاً للعدالة والمساواة”.

وبالتالي، دعا جبور الجميع إلى قراءة نتائج هذه الإنتخابات النيابية، ومن ثم الطلابية بتمعّن، معتبراً أن “هذا المجتمع وهذه البيئة وهذا البلد أعاد تصحيح خلل تاريخي أُصيب به نتيجة انقلابٍ في موازين القوى بفعل تضليل وشيطنة متعمّدين، وأعاد هذا المجتمع وهذه البيئة تصحيح هذا الخلل، وأعاد تصويب البوصلة بالإتجاه الذي يجب أن تكون فيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى