أبرز الأخبار

حكومة “الخرطوشة الأخيرة”.. هل ينجح حزب الله في مسعاه؟

 

بعدما انصرفت القوى المعنية عملانياً بالمرحلة الأخيرة لملف الترسيم الى الانتقال لرسم خطة جديدة تؤدي الى تأليف حكومة جديدة برزت في الساعات الثماني والاربعين الماضية مظاهر عودة حركة اللواء عباس ابراهيم على مسار المساعي لتأليف الحكومة. وعلى أساس أن الجهود المستأنفة بمثابة “الخرطوشة الأخيرة” لبلوغ الهدف قبل نهاية العهد لفتت أوساط سياسية مطلعة الى لقاء اللواء ابراهيم والرئيس المكلف نجيب ميقاتي مساء الاثنين والى اتصالات مع رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان ومع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في سياق ما هو معلن لفكفكة العقد الواحدة تلو الأخرى أمام تأليف حكومة لجهة الإسم والحقيبة الوزارية موضع التعديل مرجِّحة في حال سارت الأمور إيجاباً أن تتألف الحكومة قبل يومين من نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية.

وهنا تشير الأوساط لـ “ليبانون فايلز” الى حضّ يبلغ حدود الضغط الفعلي من أجل تحقيق هدف التأليف قبل نهاية تشرين الأول الحالي، نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، علماً أن الرئيس العماد ميشال عون سيغادر قصر بعبدا كرئيس جمهورية يومَ الأحد في 30 تشرين الأول وليس الاثنين 31 تشرين الأول حيث سيمارس الاثنين مهماته كرئيس في آخر يوم من منزله في الرابية، وسط حشد من جمهور التيار الوطني الحر يومي الأحد والاثنين..

في أي حال الاتصالات المتجددة لتأليف حكومة تشمل المعنيين وفي مقدمتهم الرئاسة ومجمل الافرقاء وضمنهم النائب جبران باسيل، وقد علمنا أن “ضغوط حزب الله تحديدا” ترمي الى أن يتنازل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن جزء من اقتناعاته ومفهومه لعدد الحقائب التي يجب تعديلها عن الحكومة الحالية بما يرضي جزءا من اقتناعات الرئيس العماد عون والتيار الوطني الحر (فلا يموت الديب ولا يفنى الغنم ولا يزعل الراعي).

وعندما طرحنا السؤال عن الأسباب أشارت الأوساط الى أن أحد تلك الأسباب وليس كلها هو، أن ما بلغه ملف الترسيم كان له “انعكاس ايجابي على وضع حزب الله وصورته خارج لبنان وعلى مكتساباته الضمنية داخل لبنان”.. إضافة الى أن الحزب يشدد على وجوب وجود حكومة في حال لم يتم انتخاب رئيس وذلك منعا لأي فوضى أو أوضاع غير سوية أو مفاجآت قد تحصل حينها.

بالتوازي على مسار الترسيم البحري الحدودي يجري العمل لتأليف الوفد اللبناني الذي سيوقع النسخة اللبنانية برعاية الأمم المتحدة في اجتماع الناقورة المرجح قبل نهاية الاسبوع المقبل.

على المستوى الاشتراعي وقبل يومين من الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جمهورية غداً الخميس انعقد البرلمان الثلاثاء في جلسة لانتخاب اللجان وهيئة مكتب مجلس النواب نهارا..ثم مساء لمناقشة خمسة مشاريع قوانين أهمها السرية المصرفية..

الأجواء التي عادة- تقليديا ما تكون هادئة، والقديم على قدمه في انتخابات اللجان فإن هذه المرة وعلى رغم أن القديم بقي تقريبا على قدمه إلا أن وجود 13 نائبا تغييريا فرض تغيير الإيقاع وبعض الحيوية والحركية في انتخابات اللجان والهيئة وقد نال كل مرشح منهم وإن لم ينجح ضعف عدد الـ 13 وأكثر..

 

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى