قصف متبادل بين مشتركين واصحاب مولدات!

Almarsadonline
كتب المحرر الاقتصادي :
لاحظ قسم من اللبنانيين أن ” الغروبات” العائدة للمولدات الكهربائية التي يفترض ان تشكل صلة وصل بين المشتركين وأصحابها تحولت الى مواقع متقابلة ومتاريس اتخذها كل من الفريقين للقصف المتبادل في ظل ازمة تقنين خانقة لها بحيث لم يتعد تامين الطاقة للمشتركين في العديد من المناطق الساعات الثمانية من اصل الاربع وعشرين في غياب تام لاشراف البلديات التي اضحت ” شريكاً” مع صاحب المولد تتقاضى منه الرسوم ولا تتعاطى بشكاوى المواطنين.
وقد شهد مؤخراً السجال بين الفريقين احاديث مضحكة ومبكية في آن : احدهم شكى من تلف اللحوم والالبان والدجاج في ثلاجته، وآخر يعاني من البرغش، وثالث من هجرته المنطقة لتعذر تامين الكهرباء في عز موسم الحر ،بينما سيدة أخرى ترجو صاحب المولد تزويدها بالكهرباء ساعة تغطية تلفزيونية لاحدى المباريات،
والمضحك حملات دأب عليها المشتركون بحيث هدد احدهم بتقنين مضاد في الدفع لعدم توفر النقود لديه ومعاملة صاحب المولد بالمثل وغالباً ما غاب اصحاب المولدات عن السمع طيلة النهار والليل والتهرب من مواجهة صرخات الناس.
وفي ظل غياب وزارات الطاقة والاقتصاد المعنيتين بملف المولدات التي فرضت نفسها رقماً صعباَ على مستوى الحركة الاقتصادية والمعيشية وغياب البدائل الشرعية، يقف المواطن المسكين عاجزاً عن القول والفعل، وما الحيلة في استحالة توفر خيارات اخرى : فاما العتمة والاختناق واما الظلام والموت والاثنان توأمان في التحكم بنحر البلاد طولاً وعرضاَ تحت عناوين الانقاذ والاصلاح والنمو الخ….

( في الصورة احد المنشورات التي تناقلها المشتركون على غروبات المولدات)