أبرز الأخبار

فرنجية يكاشف الراعي مجدّدا… لكن هذا هو مرشح البطريركية!

تضيق الفسحة الإنتخابية أمام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كلّما إقتربت المهلة الدستورية لدعوة مجلس النواب الى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، نتيجة متغيّرات كثيرة أبرزها خفوت الدعم الخارجي الأميركي – الفرنسي – الروسي الذي سبق أن حظي به سنة 2016، بالتوازي مع انحسار التبني الداخلي الذي لا يزال يقتصر راهنا وبشكل أساس على رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلته النيابية، مع بعض النواب المتفرّقين.

أمّا البطريركية المارونية التي زارها فرنجية قبل أيام بعيدا من الإعلام، فلا تزال على مسافة واضحة وبائنة من ترشيحه، ربما نتيجة عدم إقتناعها بمساره السياسي، الى جانب أنها تميل الى مرشّح رئاسي (غير بعيد منه مناطقيا)، هو الوزير السابق جهاد أزعور الذي ورد اسمه في اللائحة الرباعية التي سبق أن حملتها السفيرة الفرنسية آن غريو الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وتضمّ إليه سليم إده وزياد بارود وسمير عساف.

وعلم “ليبانون فايلز” أن اللقاء بين الراعي وفرنجية لم يخرج بنتيجة مغايرة عن اللقاء الذي حصل بينهما في 21 تموز الفائت ولم يبدّد قلق رئيس تيار المردة، بفعل بقاء البطريرك على موقفه من المرشحين والمواصفات المفترضة، رغم توضيحات ساقها مقرّبون منه في الأيام الأخيرة، وخصوصا لمسألة العبارة البطريركية “رئيس فوق الأحزاب”.

 

وكشفت مصادر رفيعة أنّ رئيس تيار المردة غير مرتاح لما تكوّن لديه من معطيات ومقاربات ومعلومات تتعلق بترشيحه، لافتة الى أنه لم يُسجّل له أيّ تحرّك خارجي في الفترة الأخيرة، ما عدا رحلات خاصة يقوم بها، وهي في الغالب رحلات صيد. أما داخليا فلا يزال يعوّل على رئيس مجلس النواب ككاسحة ألغام من أمام دربه الرئاسي، رغم أن فعاليتها تدنّت في الآونة الأخيرة نتيجة تغيّرات جوهرية في التوازنات الداخلية، الى جانب موقف حزب الله البعيد حتى الآن عن تبنّي مرشّح بالإسم.

وتحدّثت المصادر عن تراجع واضح في الدينامية الرئاسية، بفعل إقتناع مختلف القوى السياسية المؤثّرة أن لا تصوّر واضحا سيتبلور قبل إتضّاح التحوّلات في الإقليم وفي مقدمها الإتفاق النووي الإيراني – الأميركي – الدولي الذي أضحى على قاب قوسين من التوقيع النهائي.

ليبانون فايلز / ميرا جزيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى