أبرز الأخبار

هل انتهى مفعول “لقاء كليمنصو”؟

“ليبانون ديبايت” – فادي عيد

هل انتهى مفعول لقاء كليمنصو بين الحزب التقدمي الإشتراكي و”حزب الله”؟ هذا ما يُطرح في الكواليس السياسية، وتحديداً في أوساط فريق الرابع عشر من أذار، وكما ورد على لسان مصدر سياسي آذاري، بعد “الهمروجة” التي رافقت هذا اللقاء، والذي جاء ثمرة اتصالات بين المولجين من الحزب الإشتراكي بالعلاقة التي كانت سائدة مع سوريا و”حزب الله”.

ولكن، وإذا كان هناك من لقاءٍ ثانٍ قد يُعقد قريباً بين الطرفين، تابع المصدر، فإن النتائج المتوخاة منه لن تكون مطابقة لما كان قد جرى التهليل له، بحيث كان الودّ والتقارب وأمور كثيرة مصطنعة، في ظلّ أجواء عن صعوبة تلبية المطالب الجنبلاطية، أو حتى الإجابة على ما طرحه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، على وفد “حزب الله”، وخصوصاً في مسألة الإستحقاق الرئاسي.

إذ هل يعقل أن يتخلّى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن حليفه النائب السابق سليمان فرنجية، ويقبل بمرشّح يطرحه جنبلاط، أو بما يُسمّى بالرئيس “التوافقي”؟

من غير المعقول أو الجائز أن ينصاع الحزب، لرغبة سيد المختارة في المسائل الإستراتيجية كالحرب والسلم والإستراتيجية الدفاعية، أو أن يتخلّى عن “التيار الوطني الحر” ويعاقب رئيسه جبران باسيل حول ملف الكهرباء، في حين أن اللافت تسويق إعلام فريق 8 آذار، بما معناه أن جنبلاط سمّى وركّز خلال اللقاء على أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مرشح تحدٍّ، ولا يقبل به، وكأن الهدف هو فقط الإساءة إلى علاقة المختارة بمعراب، خصوصاً وأن هذا الأمر قد استُتبع بانتقاداتٍ لاذعة، ساقها وزير ونائب سابق في الحزب التقدمي الإشتراكي للعلاقة مع قوى 14 آذار.

وبمعنى آخر، فإن جنبلاط، هو مَن طلب حصول اللقاء مع قياديين من الحزب، وأعطاهم الكثير، إن على خطّ ضرب العلاقة مع “القوات اللبنانية”، أو انتقاد الفريق السيادي، وبالتالي، سُحب جنبلاط من هذا الفريق دون أن يأخذ شيئاً، لا في الإستحقاق الرئاسي، ولا حتى في القضايا الأخرى، في حين أن المعطيات تؤشّر إلى مناخ استياء سعودي وخليجي لخطوة زعيم المختارة الإستباقية، عوضاً عن لملمة كل القوى الإستقلالية لانتخاب رئيس قراره لبناني وعربي، وعدم تكرار غلطة انتخاب الرئيس ميشال عون.

ولذا، يقول المصدر الآذاري، أن “حزب الله”، قد يجرّ مجدداً جنبلاط لانتخاب سليمان فرنجية، مع تقدير الجميع احترام خصوصية رئيس الحزب التقدمي لناحية أمن واستقرار الجبل، وتنظيم خلافه مع خصومه، ولكن “همروجة” لقاء كليمنصو ليست موفّقة لا في الشكل ولا في المضمون، مع الحرص على احترام تاريخ جنبلاط ودوره الطليعي مع قوى ثورة الأرز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى