أخبار محلية

5 أحداث حاسمة ينتظرها لبنان.. ما الذي سيجري خلال أشهر؟

وسط زحمةِ التطوّرات السياسيّة والاقتصاديّة الضاغطة على أكثر من صعيد، يتحضّر اللبنانيّون للمزيد من الاستحقاقات خلال الربع الأخير من العام 2022، ومن الممكن أن نشهد تطوّرات عديدة قد تُرخي بثقلها على الواقعين السياسي والاقتصادي بقوّة كبيرة.

وبين نهاية شهر آب الجاري وشهر كانون الأول المُقبل، سيشهدُ لبنان سلسلة من الأحداث المُترقبة، لكنّ ما ليس معروفاً هو المسار الذي ستسلكهُ تلك الأحداث التي نسردها في السطور التالية:

الحدث الأول: انتخاب رئاسة الجمهورية
اعتباراً من 1 أيلول المُقبل، يتحوّل مجلس النواب إلى هيئة ناخبة لاختيار رئيسٍ جديد للجمهورية اللبنانية خلفاً للرئيس ميشال عون.

بين الأول من أيلول و 31 تشرين الأول، يكون العهد الرئاسي لعون قد دخل العدّ العكسي الفعلي، على أن تنتهي ولاية الأخير نهائياً اعتباراً من يوم 1 تشرين الثاني 2022.

وحتى الآن، ليس واضحاً ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، كما أنّه ما من قائمة واضحة بأسماءِ المرشحين للرئاسة.
في ظلّ ذلك، تسعى بعض الكتل النيابيّة لـ”رصّ صفوفها” باتجاه الاتفاق على مُرشّح في الوقت الذي يطغى فيه الحديث عن “مواصفات” الرئيس العتيد، وعن القوة التمثيلية التي يجب أن يحظى بها.

الحدث الثاني: ترسيم الحدود البحريّة مع العدو الإسرائيلي

من المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة تطورات بارزة على صعيد ملف ترسيم الحدود البحريّة مع العدو الإسرائيلي، علماً أن مُجمل المعطيات المرتبطة بذلك الملف قد دخلت مرحلة الانتظار.
وعملياً، فإنّ شهر أيلول المقبل سيكون حاسماً من الناحية الأمنية والسياسية في لبنان. ففي الشهر المقبل، من المقرر أن يستخرجَ العدو الإسرائيلي الغاز من حقل “كاريش”، وهو الأمر الذي يرفضهُ “حزب الله” قبل التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود مع لبنان ومنح الأخير الحق باستخراج الغاز.

بشكلٍ أو بآخر، فإنّ الأمور تقفُ أمام منعطفين: الأول وهو تهدئة والثاني مواجهة عسكرية، في حين أنّ المعطيات العديدة ما زالت غير واضحة تماماً حتى الآن، وقد تتبلور أكثر خلال الأيام المقبلة.

الحدث الثالث: إقرار الدولار الجُمركي
تكثفت في الآونة الأخيرة الاتصالات بشأن الوصول إلى صيغة للدولار الجُمركي تجعله يتبدل من سعر الـ1500 ليرة لبنانية للدولار إلى 20 ألف ليرة لبنانية.
فعلياً، فإن النقاش ما زال قائماً ومستمراً، في حين أنه لم ينتهِ بعد سواءً على الصعيد النيابي أو الحكومي.

الحدث الرابع: ارتفاع مستمر في سعر المحروقات
تتوقع مصادر ناشطة في قطاع النفط أن يشهدَ سوق المحروقات تبدلات كثيرة في الفترة الممتدة بين نهاية آب وأواخر كانون الأول المقبل.

فمن جهة، برزت مؤخراً معادلة جديدة لتسعير البنزين إذ جرى رفع النسبة المرتبطة بالدولار إلى 30% بعدما كانت 15%. أما نسبة الـ70% فما زالت وفق منصة “صيرفة” التي تتخذ منحى تصاعدياً في السعر.
ومع اقتراب فترة الشتاء، ووسط استمرار الحرب الأوكرانية – الروسية التي تؤثر على أسواق النفط العالمية، فإن الخبراء يتوقعون انعطافة جديدة على سعر النفط والغاز تحديداً، وهو الأمر الذي سينعكس على لبنان كونه يستورد كافة مشتقاته النفطية من الخارج.

الحدث الخامس: العتمة الشاملة
اعتباراً من 25 آب المقبل، من المتوقع أن يدخل لبنان العتمة الشاملة وذلك بسبب اقتراب موعد خروج معمل الزهراني عن الخدمة بسبب ضعف مخزون الفيول لديه اللازم لتوليد الطاقة.
وحالياً، فإن المعمل المشار إليه هو الوحيد الذي يغذي الشبكة الكهربائية بالطاقة خصوصاً بعد خروج معمل دير عمار عن الخدمة قبل أيام بسبب نفاد الفيول أويل لديه.

وبحسب المعطيات الحالية، فإنه ما من شحنة فيول قادمة إلى لبنان خلال الأيام المقبلة لإنقاذ الوضع، في وقتٍ يتحدث فيه البعض عن وجود مخزون لفيول في خزانات معملي الجية والذوق، والذي بإمكانه أن يمد لبنان بالكهرباء لشهرٍ وفق تغذية تتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات.

المصدر:  “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى