أبرز الأخبار

ماذا يجري في “الغرف المغلقة”؟.. وهَل يقولها جعجع بـ “صوتٍ عالٍ”؟

“ليبانون ديبايت” – رماح الهاشم

على وقع الضجيج الذي يسبق “المعركة”، أيّ معركة رئاسة الجمهورية، تتكثَّف التحليلات التي تُبنى على معلومات يُريد هذا الفريق أو ذاك تسويقها، إمّا بهدف حرق أسماء كما جرت العادة مع كلّ استحقاق، وإمّا لـ “شدّ العصب” لدى المحوريْن اللذيْن أفرزتهما الإنتخابات النيابيّة وما قَبلها من أحداث كبرى، لذلك تعمل “الغرف المغلقة” على ترتيب البيت الداخلي في كل فريق بإنتظار “المُنازلة” خلال الشهريْن المقبليْن.

وفي هذا الإطار، ثمّة ترقب لِما سيعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم بشأن الملف الرئاسي، فَهل سيُصعد ويقول لا لرئيس تيّار المردة الوزير السابق سليمان فرنجيّة ورئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وبصوتٍ عالٍ كمرشحَيْن رئاسيّين للجمهوريّة.

في حين عَلِم “ليبانون ديبايت”، أنّ هناك “لقاءات تُعقد بيْن قوى سياسيّة حليفة، إلّا أنّها تباعدت منذ سنوات لتبايناتٍ وخلافاتٍ حول أكثر من ملفّ”.

وفي السياق عُلِم، أنّ “هناك لقاءات وإجتماعات وتواصل وتنسيق بين حزبَي الكتائب اللبنانية والقوّات اللبنانية، والأمر عيْنه بين “الكتائب” و”الحزب التقدّمي الإشتراكي” وصولًا إلى تواصل بين هذه القوى والنوّاب التغييريين والعنوان الأبرز لهذه اللقاءات هو التوصل لإتفاق بشأن الملفّ الرئاسي، بمعنى تجميع أكبر حلف من النوّاب لمواجهة فريق الممانعة في الإنتخابات الرئاسيّة”.

مصادر كتائبيّة أكّدت لـ “ليبانون ديبايت” أنّه “يجري تنسيق لقاءات مع مختلف أطراف المعارضة لمواجهة حلف “أمل-حزب الله-المردة- التيار العوني”، ليأتي الموقف موحدًّا ويقطع الطريق على إستحواذ الحلف على رئاسة الجمهوريّة من جديد”.

ويُتوّقع أنّه إذا “أدّت هذه الإتصالات إلى نتائج إيجابيّة فعندها سيُعقد لقاء مُوسع يُتّخذ من خلاله قرار حول مُرشح توافقي تُجمِع عليه “التكتلات النيابيّة”، ولكن ذلك رهن التواصل مع بعض الدول وفي طليعتها باريس لتأمين الغطاء لهذا المرشّح”.

وتساءلت المصادر، أنّه “بعد تدني حظوظ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، هَل ذلك سيَنسحب على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في ظلّ رفض القوى السياديّة لأي مرشح من الطرف المُمانع؟”.

أما السؤال الأبرز الذي تطرحه المصادر، “هَل سيَنصاع أو يَقبل حزب الله برفض مرشّحه فرنجيّة وهو الذي وعده يوم رشّح العماد ميشال عون رئيسًا للجمهوريّة بأن يُرشّحه في المرة القادمة”.

وتؤكّد المصادر، أنّه “من الطبيعي أنّ هذه القوى السيادية تُدرك صعوبة تخطّي موقف حزب الله في هذا السياق، ولكن المسألة الأهمّ تُكمن في “المطابخ الدولية” فهل سيُسايرون حزب الله مرة جديدة لأكثر من ظرف داخلي لبناني وإقليمي؟ أمْ هذه المرّة سيسحبون ورقة الرئاسة من “الحزب” لأنّ هناك ضغوطات دوليّة وعربيّة تشجب وتُدين بأن يُفرض الرئيس العتيد للجمهوريّة من “حارة حريك” للمرّة الثانيّة على التوالي؟.

وبالمحصّلة، فإنّ ذلك رهن ما سيَجري في المنطقة وعلى المستوى الدولي ليُبنى على الشيء مُقتضاه في هذا الإطار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى