أبرز الأخبار

تمنع حضور المطران الحاج الى جلسة المحكمة العسكرية يولد احراجاً كبيراً للسلطتين

كتب المحرر السياسي :

ثبت اليوم ما اعلن بالامس ان غبطة البطريرك الراعي اوعز الى المطران الحاج الذي استدعي الى جلسة تعقد في المخكمة العسكرية الامتناع عن حضورها كرد على الاهانة التي تعرض لها كل من بكركي والبطريرك شخصياً والموارنة ككل لما للمطران الحاج من مركز كنسي مرموق.

ردة الفعل لدى بكركي لن تقتصر على بيان على ما يبدو، انما رفض الحضور للتحقيق لدى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي كان وقعه اقوى وأفعل من التعدي نفسه، اذ ان ليس من السهل رفض حضور جلسة تحقيق لدى القاضي عقيقي، وفي الحالات التقليدية ،سرعان ما يصدر القاضي بخال التمنع عن الحضور جلسة احضار للمدعى عليه او المشتبه به،

لكن هذا الاخير لم يكن مواطناً عادياً هذه المرة ،بل نائباَ لبطريرك الموارنة ،وهو يتمتع بحصانة دبلوماسية مميزة، وفي حوذته جواز سفر دبلوماسي فاتيكاني،

اليوم وقد وصلت رسالة التمنع من بكركي، وبعد تزويد المطران الحاج الامن العام عنوان سكنه في صرح بكركي، فان اي تعمق في التصعيد القضائي دونه تفجير للازمة بين بعبدا وبكركي  طالما ان لا مخرج لحفظ هيبة القضاء الا واحد من اثنين : اما تسطير مذكرة احضار للمطران الحاج، واما اصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه ،والحلين يضعان بعبدا خلف متراس بمواجهة بكركي لكونها هي التي تدير عملية استهداف البطريرك وان القاضي عقيقي ليست المرة الاولى التي يتولى ملاحقة ملفات دقيقة كذاك الذي يستهدف البطريرك الراعي اليوم.

المواجهة تستعر اليوم بين بعبدا وبكركي لكن يبدو ان التفافاً كنسياَ وشعبياً وسياسياً يسجل بقوة حول البطريرك الراعي.

وان كانت بعبدا قد اخطات كما فعلت بملف مصرف لبنان وبلغت الطريق المسدود في مواجهة محظورات وخطوط حمر دولية واوقعت معها السلطة القضائية في المازق ، فان مواجهة بكركي ليست طريقاً سهلة، وهي التي تسببت يوماً بخسارة الفريق الممانع في مواجهة النظام السوري وعملائه في لبنان وتوجت بانسحاب الجيش السوري من لبنان واضعاف قوته وغلبة قوى ١٤ آذار في ذاك الحين.

فهل ما يبحث عنه العهد المتهاوي اليوم من معارك دونكيشوتية سينقذه من ازماته التي اودت به الى نار جهنم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى