أبرز الأخبار

رئيس الجمهورية يريد الفراغ الرئاسي

31 تشرين الأول، موعد خروج الرئيس ميشال عون من القصر الرئاسي في بعبدا، بعد 6 سنوات كانت كارثيةً على بلاد الأرز، وشهدت صراعات سياسية لم تنتهِ، حتى مع قرب انتهاء “العهد”. سيرحل ميشال عون دون أن يكون هناك خليفة معلَنة له، لا مرشّح محسوم حتى اللحظة، والفراغ الرئاسي احتمال وارد جداً.

الشيء الوحيد المحسوم في ما يتعلّق بالرئيس العتيد، هو أنه لن يكون معادٍ ل”حزب الله” و”المقاومة”، المعادلة واضحة، “لن يكون هناك رئيس يعادي حزب الله، وإلاّ لا رئيس”. لكن بمعزل عن هوية الرئيس وسياساته وارتباطاته الإقليمية، هل من مصلحة لأحد الأفرقاء بحصول الفراغ الرئاسي؟

مصادر مطّلعة تقول، إن هناك طرفاً أساسياً لديه مصلحة بالفراغ، وهذا يتمثّل بالرئيس عون، ومن خلفه “التيار الوطني الحر”، والفراغ وفق هذا الفريق ضرورة، ما لم يحصل على ما يريد.

والسبب في ذلك، أن عون يُفضِّل الفراغ الرئاسي، على أن يخرج من قصر بعبدا من دون أن يؤمِّن وصول رئيس “التيار” النائب جبران باسيل إلى سدّة الرئاسة. علماً أنه ليست كل الأوراق بيده ليلعب ورقة الفراغ، لكنه يميل إلى لعبها.

هناك طرف آخر يمكن أن يسعى إلى الفراغ الرئاسي، لكن بدرجة أقلّ وهو “حزب الله” في حال وجد أن هناك معارضة كبيرة داخل مجلس النواب، لدرجة أنه ربما بعد 4 أشهر لن يستطيع لا تمرير انتخاب باسيل، ولا حتى رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية. وفي هذه الحالة، يمكن أن يعطِّل الإنتخابات، لأن خيار “حزب الله” ليس خياراً توافقياً حول رئاسة الجمهورية، ولا خياراًّ يتمثل بالإتفاق على مرشح حيادي، وحتى الآن لا يبدو أنه بصدد الإقتناع بأن يأتي رئيساً وسطي، خلفاً لميشال عون في شهر تشرين الأول المقبل.

لذلك، من الممكن أن يختار الحزب الفراغ، والضغط عبر هذا الفراغ من أجل إيصال إمّا باسيل أو فرنجية. لكن الأكيد أن الرئيس عون يغادر وهو يحاول فرض الفراغ الرئاسي من أجل باسيل، لكن كالعادة هو بحاجة إلى دعم مباشر من حليفه “حزب الله”.

“ليبانون ديبايت” – محمد المدني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى