أخبار محلية

الثمن انقضاض “الحزب” على قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان؟

أسئلة وجودية تدور حول زيارة اللواء عباس ابراهيم الى اميركا.

منذ ايام، توجه المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم على متن طائرة أمريكية خاصة إلى واشنطن في زيارة رسمية، التقى خلالها كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

كانت الزيارة بعد أيام من انتهاء الانتخابات النيابية في البلاد واختيار برلمان جديد للبنان، مع ترقب انتخاب رئيس له، ورئيس جمهورية في وقت لاحق.

محور الزيارة كان الاميركيين الموزعين بين رهائن ومفقودين ومتابعة عودتهم الى بلادهم ، وفي هذا السياق أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن المبعوث الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، التقى اللواء عباس ابراهيم لمناقشة قضية المواطنين الأميركيين المفقودين او المحتجزين في سوريا.
السؤال الأهم ما ثمن تحقيق مهمة اللواء؟

في حين ان اللبنانيين وخاصة المسيحيين منهم منشغلون بالانتخابات والأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان والانهيار القياسي في قيمة العملة وخطابات المدعين حماية المسيحيين، لا بد من دق ناقوس الخطر، لان ما ينتظر المشهد السياسي في لبنان صفقات اميركية اوروبية ايرانية أقل ما يقال عنها هجمة وإنقضاض على مواقع المسيحيين من قبل حزب الله ، تتزامن مع حملات من حليفهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وادواته على قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان.

فهل تبلغ اللواء عباس ابراهيم خلال زيارته الى اميركا عن اتفاق فرنسي ايراني بموافقة اميركا ، بصفقة تعد تحت الطاولة يتخلى فيها المسيحيون عن قيادة الجيش لحزب الله مقابل موافقة الأخير على الاستراتيجية الدفاعية، ام الخيار الثاني تخليهم عن حاكمية مصرف لبنان مقابل موافقة حزب الله تسهيل المفاوضات مع الصندوق النقد الدولي.

في كلا الحالتين يعيد التاريخ نفسه ويدفع المسيحيون ثمن ما يسمى الحفاظ على كيان لبنان كما سبق ودفعوه سابقاً وخسروا مواقعهم في الدولة بعد اتفاقية الطائف .

هل سنشهد نهاية عهد عون بخسارة ما تبقى من المواقع ؟
هل سيقبل الشعب ان يبقى رهينة الصفقات السياسية على حساب وجوده…؟
هل سنرى قوة ثورية تواجه المخطط وتعيد صياغة المستقبل… ؟
أسئلة نترقب أجوبتها في الأيام القادمة.

الكلمة أونلاين
مارغوريتا زريق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى