أبرز الأخباربأقلامهم

السحسوح الإيراني فعل فعله!

Almarsadonline

بقلم المحامي لوسيان عون – كاتب سياسي

ما قبل وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لم يكن كما بعده
وما قبل لقاء عين التينة الثلاثي لم يعد كما بعده
وتفاؤل ميقاتي والنتائج التي ظهرت للتو بعد اللقاء، والاجواء التي استجدت تحت عنوان : الرئيس الذي لا يشكل تحدياً لأحد، نسفتها قنبلة وزير الخارجية الايراني
اما الناطق الذي كشف المستور فهو المرشح سليمان فرنجيه الذي، وان كان يشكل تحدياً للمعارضة المسيحية، فان من حسناته ان قلبه على لسانه، ولا يترك “شيئاً مخبأً” بحيث بق بحصته وترك عين التينة مفصحاً عن انه ما زال مرشح الرئيس بري رغم معرفته بأن جزءاً غير قليل من المسيحيين لا يسيرون به ولا يعتبرونه “مرشحاً محايداً” والدليل تكراره اليوم بأنه سوف يبقى داعماً لخط المقاومة.
هذه القنبلة التي انفجرت على عتبة عين التينة اليوم لا تستهدف مساعي الرئيس بري بقدر ما تستهدف الثلاثي بري – جنبلاط – ميقاتي، وتدعم حجة المعارضة المسيحية أكثر فأكثر، بل أكثر من ذلك كله، تعيد مساعي عقد الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس الى المربع الأول، وبذلك نعود الى تصلب الثنائي رغم كل ما استجد من أحداث برفع شعاو : “فرنجيه أو لا أحد”
ربما ليس الوقت اليوم للبحث ومناقشة ملف الرئاسة في خضم حرب ضروس تحول البشر والحجر الى رماد، تجرف، تحرق وتدمر في أبشع مظاهر حروب الابادة المعاصرة، حيث يعلو صوت الصواريخ والانفجارات والغارات الوحشية على لغة العقل والحكمة والاتزان….
انه الشعار الاوحد المهيمن على خطوط النار التي تلف لبنان من أقصاه الى أقصاه : “لن يبق حجر على حجر ان لم يتم تسليم سلاح الحزب واعادة النازحين المستوطنين الى قراهم في شمال اسرائيل…”
“أنا او لا أحد” عنوان معارك لا يخوضها الموارنة بمفردهم فحسب، بل اللبنانيين المتعنتين بكافة أطيافهم بادوات مارونية طالما بقي الطامحون والطامعون واللاهثون الى كرسي أحرقت من جلس عليها ودمرت أحزاباً وشخصيات وتيارات ولم تجلب لهم السعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com