تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال نصرالله وخريطة الوصول إلى مكانه: رصد وملاحقة وعميل عالي المستوى!
الجريدة الكويتية
تشير مصادر متابعة إلى أن كل المعلومات حول كيفية اغتيال نصرالله مساء يوم الجمعة، ستبقى شحيحة إلى فترة طويلة، وأن التحقيقات والمعطيات لن تكون متوافرة، ولكن ما يبرز منها حتى الآن، هو الشكوك في تلقي الإسرائيليين معلومة «من مصدر بشري وعلى مستوى عال ورفيع» حول استعداد نصر الله لعقد اجتماع مع قيادات أساسية للحزب. وانه بعد ذلك بدأت عملية الرصد والملاحقة والتتبع، فكان رصد اتجاه عدد من القيادات إلى المقرّ المستهدف. وبحسب المصادر تأكد الإسرائيليون من وجود نصرالله وانتظروا الأوامر للتنفيذ. وعلى الرغم من القرار المتخذ مسبقاً والتحضيرات، فإن العملية نفذت بشكل سريع لتقليل احتمالات الخطأ. فنصر الله كان يفترض أن يمرّ سريعاً على قاعة الاجتماع المحصّنة للمصادقة على قرارات تتصل بإعادة هيكلة الجسم العسكري في الحزب.
وتقول المصادر ان المقر المركزي لـ «حزب الله» الذي قصفته اسرائيل، بني بعد حرب 2006، وهو محصّن بشكل جيد، طريقة الوصول إليه تحتاج إلى العبور بكاراجات متعددة مشابهة للأنفاق، ومتصلة ببعضها البعض. كان الاجتماع مع قائد الحرس الثوري في لبنان عباس نيلفوروشان الذي يشغل منصب نائب قائد «فيلق القدس»، والمسؤول العسكري علي كركي، وبعض المسؤولين الأمنيين. وبحسب المعلومات المتوافرة حتى الآن، فقد حضر الاجتماع 22 شخصاً، توزعوا على غرفتين، الأولى فيها نصرالله ونيلفوروشان وكركي و5 أشخاص آخرين مقربين من نصرالله، أحدهم مدير مكتبه وأمين سرّه سمير توفيق ديب، وبعضهم الآخر من المسؤولين الأمنيين الكبار في الحزب. أما الغرفة الثانية فكان فيها 14 شخصاً، من المرافقة وجهاز الأمن والحماية. وبعيد انعقاد الاجتماع نفّذت العملية سريعاً. وقال الجيش الاسرائيلي أمس إن 20 قيادياً قتلوا مع نصرالله جميعهم مهمون بينهم إبراهيم حسين جزيني، المسؤول عن وحدة الأمن الخاصة بنصرالله.