ليس للمسيحيين قائداً
الكلمة أونلاين
كارين القسيس
وسط ترقّب اللّبنانيين لمآل الحرب الدائرة في بلادهم، تغيب الأحزاب المسيحيّة عن الساحة، تاركةً البلاد مفتوحة على مصرعيها أمام التسويات الكبرى، ما دفع شريحة كبيرة من بيئتهم إلى التساؤل حول إمكانيّة إيجاد حلّ لأزمتهم، خاصةً في ظلّ تغلغل النازحين في مناطقهم.
لا يكفي أن تنذرع هذه المكونات بأنّها لا تقصّر في رفع الصوت عالياً في وجه حزب الله الذي أخذ لبنان رهينة لمشروعه السياسي، ولا يكفي أيضاً نشر لوحات إعلانيّة تحمل شعارات “لبنان لا يريد الحرب” وغيرها بحسب ما أكّدته مصادر متابعة، لافتةً إلى أنّ هذه الشعارات لا تثيرغضب الموالين لحزب الله، لا بل العكس.
وأوضحت أنّ الأحزاب المسيحيّة بدأت تتحضّر لمعركة الانتخابات النيابيّة قبل عامين من موعدها، لا بل تسعى لتعزيز دورها البرلماني خاصةً بعد تفكك التيار الوطني الحرّ، في حين أنّها في “كوما” عن الحدث الخطير الذي يحدق ببيئتها، متسائلةً، “هل سنصل للانتخابات النيابيّة”؟ وهل سبيقى النظام على حاله أو أنّه سيتغيّر؟
وشدّدت على أنّ مشكلة لبنان وتحديداً المسيحيين ليست في وجود ظاهرة “حزب الله”، لا بل المشكلة تكمن بأّنه ليس للمسيحيين “قائداً شجاعاً” استطاع بحكنته السياسيّة كسر شوكة أمين عام حزب الله، السيّد حسن نصرالله، معتبرةً أنّ المعالجة لا تكون عبر رفع لوحات على الطرقات لأنّها في طبيعة الحال لا يمكن أن تبدّل في مشروع “الحزب”.
وختمت قائلاً، “ندق اليوم ناقوس الخطر، فبيئتنا مهدّدة، آملين أن يستفيقوا رؤساء الأحزاب المسيحيّة، ليس لأجلنا إنمّا لروح الشهداء الذين يُجاهرون دائماً بأنّهم على خطاهم سائرون”.