بينما تتصاعد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي متخطية قواعد الاشتباك التي حافظ عليها الجانبان منذ تفجر الصراع في قطاع غزة، يوم السابع من تشرين الأول الماضي، وعلى وقع الخسائر المؤلمة التي مني بها حزب الله منذ الأسبوع الماضي، مع اغتيال إسرائيل قيادات مهمة في صفوفه، بدأ على ما يبدو بعض التململ داخل الحزب.
فقد كشف مسؤولون مطلعون، أن “الحزب بدأ يتعامل مع بعض الخلافات في صفوفه حول كيفية الرد على سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المدمرة التي طالته”.
وقال الأشخاص المطلعون على مناقشات حزب الله، أن “هناك خلافاً بين أعضاء الحزب حول كيفية الرد”.
كما أشاروا إلى أن “بعض أعضاء الحزب كانوا حذرين للغاية بشأن تصعيد الصراع”، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”
فيما رأى البعض أن “على حزب الله أن ينتقم الآن، مستفيداً من الغضب السائد في صفوفه”.
إلى ذلك، أشارت المصادر، إلى أن “أعضاء حزب الله أعربوا أيضًا عن إحباطهم خلال المحادثات مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني بشأن عدم تدخل طهران لدعمهم”.
أما في ما يتعلق بالضربات التي تلقاها حزب الله والذي أكد أمينه العام الأسبوع الماضي أنها كانت “قاسية ومؤلمة وغير مسبوقة”، فأوضحت المصادر أن “قيادة الحزب تحاول الآن معرفة كيفية إعادة إنشاء الردع دون الدخول في حرب واسعة مع إسرائيل”.
كما أضافت أن “مسؤولي الحزب قلقون من مستوى الاختراق الإسرائيلي في المنظمة ويحاولون إغلاق هذه الثغرات فيها”.