خفايا العمالة داخل حzب الله تكشف … 400مشتبه أوقفوا.
لا تزال تساؤلات الخرق الأمني الذي يتعرض له “حزب الله”، يتصدر المشهد في لبنان، بعد الضربات التي تلقاها على دفعات متلاحقة.
في خطابه الأخير بعد مجزرة الأجهزة اللاسلكية، لم يجد أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله ما يقدمه لمحازبيه وجمهوره، الا إعتراف ضمني بأن جسم التنظيم مخترق أمنيا، من خلال إشارته إلى أن الضربة إستخباراتية، وقوله إن الرد ونوعيته “نحتفظ به لأنفسنا في الدائرة الضيقة جداُ”، ما يدل على أن الثقة مفقودة بالدائرة الأوسع.
ولم تمر ٢٤ ساعة على هذا الوعيد، حتى استهدفت اسرائيل الدائرة الضيقة التي تحدث عنها نصر الله، وهي مؤلفة من قادة “الرضوان” الذين كانوا في اجتماع سري في طابق سفلي تحت الارض، ليطرح هذا الخرق علامات استفهام كبيرة حول شكل الخرق الأمني.
مصادر عليمة ومواكبة لحركة الحزب كشفت ل”جنوبية”، أن “الحزب أوقف منذ بداية السابع من أكتوبر حوالي ٤٠٠ مشتبه به بالعمالة معظمهم من داخل التنظيم، وشن بعد تفجير أجهزة “البيجرز” حملة اعتقالات واسعة داخل صفوفه في المكاتب وعلى الجبهات، تجاوز العدد ال ١٣٠ مشتبه به بعضهم في موقع المسؤولية وآخرين من المقربين لدائرة نصر الله، كما باشر الحزب بتحقيقات مكثفة معهم، وتفريغ داتا هواتفهم بعد مصادرتها كما تم تفتيش منازلهم”.
وأكدت أن “الحزب شدد الرقابة الأمنية التي وضعها بعد اغتيال القيادي فؤاد شكر، على مسؤول أمني كبير ومسؤول لجنة أمنية، خصوصا بعد صفقة وتفجير اجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية”.
وكشفت أيضاً أن “جهاز التحقيق في الحزب توصل إلى تورط أسماء كبيرة في تعاملها مع اسرائيل، ولم يتم الكشف عنها في الوقت الراهن نظرا لحساسية مواقعها، ولأنها الاسماء ستحدث صدمة داخل التنظيم والبيئة، لذلك لن يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات واسماء المتورطين الكبار قبل انتهاء الحرب”. إلا أنها توقعت أن يبدأ الحزب بتمرير بعض الأسماء في الاعلام، ووسائل التواصل بشكل تدريجي، كي لا تشكل صدمة سلبية عند الاعلان عنها”.
ولفتت الى أن “التحقيقات الأولية توصلت إلى وجود شبكات من العملاء داخل التنظيم، وفي مواقع حساسة، لها علاقة بشبكة الاتصالات واقسام التكنولوجيا، وقد يحتاج تفكيكها إلى وقت نظرا لتعقيداتها وتمددها”.
ونقلت “تخوف الحزب من إمكانية أن تكون داتا المعلومات السرية قد أصبحت مع العدو، لذلك فالحزب قام في الآونة باخلاء الشقق السكنية في الضاحية التي كان يتخذها كمراكز عسكرية له، كما طلب من العناصر الاداريين عدم الالتحاق بأعمالهم في المراكز”.
كما كشفت أن “نصر الله يخضع لإجراءات أمنية وإحترازية مشددة للغاية، لدرجة ان خطابه الأخير لم يكن يبث مباشرة، و انما تم تسجيله قبل وقت قصير، خوفا من أن تكون اسرائيل قد توصلت إلى خرق، يتم الوصول إليه واغتياله”.