أخبار محلية

ساعات عصيبة… هل كان السيد موجوداً في الاجتماع ؟

كشف أحد المطلعين على الهيكلية التنظيمية لحزب الله لـ”ليبانون ديبايت”، أن عدداً كبيراً من قادة الحزب على مختلف مستوياتهم السياسية وحتى العسكرية، عاشوا ساعات عصيبة بعد ظهر يوم الجمعة وحتى قبيل منتصف الليل إثر عملية الاغتيال التي استهدفت القائد العسكري للحزب إبراهيم عقيل ورفاقه.

وخشي هؤلاء القادة من أن يكون الأمين العام السيد حسن نصرالله موجوداً في الاجتماع مع هؤلاء، لأنه من عادته أن يعقد مثل هذه الاجتماعات من حين إلى آخر، حيث يحرص دوماً على الالتقاء بالقيادات العليا والوسطى وحتى الدنيا في الحزب، في إطار حرصه على التواصل بين القيادة والقاعدة في أيام الحرب والسلم. وهو بطبعه يهوى عقد هذه الاجتماعات التي يشد خلالها من عضد الجسم الحزبي ويشعره بأن القيادة لا تعيش في برج عاجي كأحزاب أخرى، وإنما هي لصيقة به، بما يعزز الحزب ويقويه وينقيه من أي أخطاء.

وقد تبدد قلق هؤلاء القادة بعدما تبلّغوا بطريقة ما أن “السيد” لم يكن حاضراً في هذا الاجتماع، خصوصاً وأنه مُحاط هذه الأيام بتدابير احترازية شديدة الحساسية في ضوء التصريحات الإسرائيلية التي تتوعده بالقتل. وكان من هذه التدابير أن كلمته المتلفزة الخميس الماضي حول موضوع تفجير أجهزة الاتصال لم تُنقل مباشرةً كما جرت العادة في كلمات سابقة، وإنما تمّ تسجيلها مسبقاً. ودل على هذا الأمر أن “السيد” لو كان يتكلم مباشرة، لكان علّق بكلمة على تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض جداً فوق الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء بثّها عبر قناة “المنار” وغيرها من القنوات، كما كان يفعل في كلمات سابقة له منذ “طوفان الأقصى” وحتى الآن، إذ خلت الكلمة من أي تعليق على هذا التحليق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى