” يعدّ بمثابة حرب هجينة”…تعليق روسي على هجمات لبنان الأخيرة
دانت روسيا، أمس الأربعاء، انفجار أجهزة النداء الآلي اللاسلكية “البيجر” في لبنان، معتبرةً ذلك عملاً من أعمال الحرب الهجينة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية على هامش “المنتدى النسائي الأوراسي الرابع”، أنّ “موسكو تدين بشدّة الهجوم غير المسبوق على لبنان ومواطنيه، وتُعرب عن تعازيها لعائلات الضحايا”.
كما اعتبرت زاخاروفا أنّ منظمي تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان، سعوا إلى التحريض على “مواجهة مسلحة كبيرة بهدف إثارة حربٍ كبيرة”، داعيةً إلى “إجراء تحقيقٍ شامل في العمل الإرهابي المتعلق بتفجيرٍ الأجهزة اللاسلكية ومُحاسبة جميع المتورطين”.
ودعت زاخاروفا جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس في ضوء الوضع في لبنان، واتهامات “إسرائيل” بتفجير أجهزة لاسلكية.
من ناحيته، أكّد المتحدّث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، على ضرورة إجراء تحقيق شامل في انفجارات أجهزة الاستدعاء في لبنان، وتحديد الأسباب والظروف ومن يقف وراءها.
ودعا بيسكوف إلى “إجراء تحقيقٍ شامل، وتحديد أسباب وملابسات ما حدث، وبالطبع يجب تحديد هوية من يقفون وراء هذه الانفجارات الهائلة”.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي، يومي الثلاثاء والأربعاء، عدواناً إلكترونياً استهدف أجهزة “البايجر” في عدة مناطق لبنانية، ما أسفر عن استشهاد نحو 37 شخصاً بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي، وإصابة نحو 2931 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.