النظام السوري يعمّم بالتخلي عن الأجهزة اللاسلكية مؤقتاً
وقال مصدر عسكري لـ”المدن”، إن ضباط الأمن في فرق السابعة والأولى والرابعة، عمّموا إلى جميع حواجزهم المنتشرة في محيط دمشق وريفها، وقرب الأراضي اللبنانية، بضرورة التخلي مؤقتاً، عن التواصل عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية، مهما كان نوعها، خوفاً من تفجيرات قد تطولها لأي سبب.
وأضاف المصدر أن بعض الحواجز عمدت إلى تركيب هواتف أرضية مرتبطة بشبكة الاتصال السلكية الخاصة بقوات النظام. ولفت إلى أن القطع العسكرية تمتلك شريحة متنوعة من أجهزة الاتصال اللاسلكية، بما في ذلك “موتورلا”، بينما تعتبر النوعية التايوانية والصينية هي الأكثر استخداماً، ويُطلق عليها عناصر النظام أسماء مختلفة مثل “ورّور” و”جيبه”.
وأشار المصدر إلى أن الفرق والقطع العسكرية مرتبطة ببعضها ضمن شبكة اتصال سلكية خاصة، مدفونة تحت الأرض، موزّعة على مقاسم هاتفية خاصة في كل فرقة وتصدر رقماً رباعياً، وأحياناً رقماً خاصاً، عند الاتصال بأي شخص غير مرتبط بها، بينما يوجد ضمن بعض الحواجز، هواتف أرضية مرتبطة بشبكة الاتصالات السلكية العامة.
من جهته، قال موقع “صوت العاصمة” إن النظام أصدر تعميماً أمنياً لجميع الفروع والشعب الأمنية والقطع العسكرية بإطفاء الأجهزة اللاسلكية وفصل المركزيات واستخدام خطوط الاتصال الأرضية.
موجة جديدة
يأتي قرار النظام على خلفية انفجار عدد من أجهزة الاتصال مع عناصر حزب الله داخل سوريا، بالتزامن مع الموجة الثانية من الانفجارات التي ضرب أجهزة اللاسلكي الخاصة بعناصره في لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجاراً وقع ضمن سيارة في مشروع دمّر غرب دمشق، جراء انفجار جهاز لاسلكي ضمنها. فيما أفادت حسابات محلية موالية عن سماع صوت انفجار مجهول خلف مول الأب تاون، في مشروع دمّر.
وأضاف المرصد أن انفجارات وقعت الأربعاء، في موقع منظومة الاتصالات في قلعة الرحبة، بمدينة الميادين، في ريف دير الزور، وكذلك في موقع آخر لحزب الله في بادية البوكمال، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، لافتاً أنها حصلت بالتزامن مع انفجارات مماثلة طاولت أجهزة اتصالات للحزب في لبنان، لليوم الثاني على التوالي.
والثلاثاء، انفجرت أجهزة لاسلكية مع عناصر في حزب الله في عدد من المناطق داخل سوريا، بالتزامن مع الموجة الأولى للانفجارات المماثلة في لبنان. وبحسب المرصد، فإن حصيلة الجرحى جراء انفجارات الموجة الأولى في دمشق وريفها، بلغت 14 جريحاً، مجهولي الهوية، بينما أصيب 7 أشخاص في السيدة زينب، جنوب دمشق، في حين جُرح 3 أشخاص في مناطق القلمون، القريبة من حدود لبنان.