“جوزاف عون شيخ صلحة”!
“ليبانون ديبايت”
بعد منع العسكريين المتعاقدين الإجتماع الأول لمجلس الوزراء لمناقشة موازنة 2025 وما تلاه من تهريبة لجلسة غير معلنة مسبقاً، بادرت قيادة الجيش اللبناني إلى عقد اجتماع لتجمع العسكريين المتقاعدين ورابطة قدامى القوات المسلحة في اليرزة، فماذا دار في هذا الاجتماع وهل حقاً إستطاع القائد لجم العسكريين المتقاعدين؟
يجيب العميد الطيار المتقاعد بسام ياسين، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، بشفافية حول سبب إنعقاد الإجتماع، نافيًا أن يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون بوارد لجم العسكريين المتقاعدين ويقول: “قائد الجيش لا يتحدث بهذه الطريقة ولا نحن نقبل إذا تعهد قائد الجيش لرئيس الحكومة في هذا الإطار أن ننصاع له، وهذا الكلام أقوله لتكون الأمور واضحة”.
ويوضح، أن “موضوع منع رئيس رابطة قدامى القوات المسلحة من الدخول إلى السراي الحكومي أحدث خلافاً بين الرابطة وتجمع العسكريين، وهو ما أثار القلق عند قائد الجيش من إحتمال أن يؤدي ذلك إلى خلاف بين العسكريين، لا سيما أن الأهداف مشتركة بين قيادة الجيش والرابطة والتجمع”.
ويضيف: “كانت الأولوية في الإجتماع “إصلاح ذات البين” وأن يُحل هذا الخلاف، وبالتالي أن تتوحد المطالب وأن يخرج الجميع بمطالب موحدة بما يشكل قوة لهذه المطالب، فلا يمكن بعدها لأحد استغلال الخلاف بين الرابطة والتجمع أو اللعب على الفريقين”.
أما عن كيفية الوصول إلى هذا الأمر، فيلفت إلى أنه “سيكون عبر إتفاق برعاية قائد الجيش، ويتضمّن المطالب التي يتم درسها من الأفرقاء الثلاثة (الرابطة، والتجمع، والقيادة) للوصول إلى لائحة مطالب موحدة تُرسل إلى الحكومة، وهذا هو الهدف من الإجتماع ولم يتعهد أحد بلجم أحد”.
وبالنتيجة، يؤكد ياسين أن “قيادة الجيش معنية بالحفاظ على الأمن، والجميع لاحظ إذا لم يُستجب لمطالب العسكريين المتقاعدين فإن الأمن مهدّد أينما كان، لأن الأمن الإجتماعي إذا ضُرب فكل الأمن سيهتز، لا سيما أن الأمن الإجتماعي بات اليوم في أدنى مستوياته عند طبقة كبيرة من اللبنانيين وعند الموظفين والعسكريين من متقاعدين أو في الخدمة، ومن هذا المنطلق وقفت القيادة عند مسؤولياتها وبادرت إلى هذا الإجتماع وعلى أساسه يتم صياغة ورقة المطالب”.