أخبار محلية

خلاف بين “حماس ـ لبنان” والسنوار

منذ تنفيذ “حزب الله” ردّه ضد إسرائيل يوم 25 آب الماضي، باتت حسابات حارة حريك مُختلفة، فنفوذ حماس، كما الجماعة الإسلامية بات تحت الرصد و”الضبط” أكثر من قبل الحزب، ما تفهمته “حماس” في لبنان، لكنّ السنوار لم ير ذلك مُناسباً له، فالضغط من جانب لبنان يجب أن يكون أكبر وأكثر بالنسبة له، وهذه الخلاصة تبرز من خلال تحليل ما يُنقل عنه وعن الشروط التي يفرضها وعن الأفكار والطروحات التي يقدّمها من غزة، حيث يتواجد.

فالسنوار، لا يرى أنّ قاعدته بيروت، بل مصرِ التي تمثل معبره الأول خارج غزة ومن ثمّ إيران التي يرى فيها معقله الآمن، إن بقيَ حياً بعد الحرب الطويلة.

أمام كل ذلك، يُمكن القول إن “حماس” باتت أمام أزمة مُستجدة داخل لبنان، خصوصاً أن رئيس مكتبها السياسيّ، يريدُ فتح معركة أكبر من جنوب لبنان ليزيد من شروطه داخل غزة، إلا أن حزب الله لم يعطهِ ذلك.

فمن ستُرضي “حماس” في لبنان إذاً؟ السنوار أم حزب الله؟

على هذا الأساس، تسير الحركة في لبنان، في حين أن السنوار يسعى لزيادة الضغط أكثر واستثمار أي تطور على جبهة لبنان لصالحه.. لكن السؤال الأكبر: إلى أي مدى سيبقى “حزب الله” ملتزماً مع السنوار وشروطه وسط ضغط البيئة الحاضنة عليه بسبب الحرب التي طال أمدها؟ الإجابة المحورية ستظهر لاحقاً وخلال المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى