أبرز الأخبار

حسن خليل للقاضي الحجار : “أتحداك، سأمثل وأكشف عن المجزرة المالية بالأسماء والتفاصيل…”

Almarsadonline

وردنا من الدكتور حسن أحمد خليل كتاب مفتوح موجه إلى المدعي العام التمييزي جمال الحجار هذا نصه:

حضرة المدعي العام التمييزي:

البلد في حالة حرب يستغلها المجرمون.
ومع ذلك، خطوة غير مسبوقة استدعاءك لوزير الكهرباء والمدير العام، مع العلم ان البعض يصر انها خطوة فولكلورية، وما “حيطلع منها شيء” .
بس ما دمت تحمست، واجبنا ان نشد على يدك.. برافو.
لذلك انا هنا اتقدم لك بإخبار عن جريمة إبادة جماعية مالية، قد تستجلب محكمتي الجنايات والعدل الدوليتين، لا القضاء المحلي فقط..
انا شخصيا، اعرف تفاصيل الجريمة والمرتكبين، وكيفية تنفيذها، والمحرضين فيها والمنفذين والمسهلين والساكتين والمستفيدين.
عندي تفاصيل كل الضالعين، بمن فيهم رؤساء ووزراء ونواب، وموظفين البنك المركزي، وهيئات الرقابة، والتحقيق الخاصة ودوائر الحكومة، ورؤساء لجان، وامنيين وقضاة زملاء لك حاليين وسابقين.. ومصرفيين وصحافيين واعلام ونقابيين.. وكتيرين كتيرين.. بالتواريخ وبالأسماء والمبالغ..
لو استدعيتني يا حضرة المدعي العام التمييزي، لن يكفي مبنى قصر العدل لكل الذين ستستدعيهم للتحقيق، وعلى راسهم من منعوا التدقيق الجنائي في كل هذه الجرائم..
ستجد يا ريس ان قصر العدل لا يتسع الا لمسكين بائع عربة خضار او ذرة مشوية على رصيف..
انقطاع كهرباء جعلك تتحرك، وهذا في بلد آخر، لا يحرك قضاء فقط، بل يسقط حكومات..
لكن هل معقول يا ريس، ان لا يتحرك قضاء نتيجة انقطاع ماكينات معالجة السرطان وغسل الكلي وارسال الاهالي مال لاولادهم في الجامعات، وارتفاع حالات الانتحار والاكتئاب القاتلة، ونهب وافلاس وتدمير دولة ومجتمع بالكامل..
انا بالخدمة يا حضرة المدعي العام التمييزي. اسمي حسن احمد خليل، لبناني، مواليد بيروت الباشورة، رقم السجل ٨٤٠، اضع نفسي بتصرفك متى شئت. لكن الفت انتباه مقامك، وانا طبعا لا اشك بنزاهتك، انما حرصا عليك، على ان ما من قاضي رفيع في لبنان، وصل الى مركزه العالي، الا بتوقيع من بعض من ساعطيك اسماءهم.. وسيكون قصر العدل يا ريس، في حال اعتمدت الاستدعاء إليه، كم في الآية القرآنية الكريمة: “يوم نقول لجهنم هل اكتفيت، وتقول هل من مزيد..”
رقم تلفوني موجود عند الكثير من القضاة زملاءك.. بعضهم كان يتصل بي سرا مشجعا لي، وشكرتهم. وبعضهم منددين محذرين (مهددين) باطنيا، .. ولم اكترث..
انا مستعد.. اسمي ورقمي عندك. انا بالخدمة..
لكن نسيت ان اذكر لك شرطي الوحيد للتعاون: اذا فعلتها واستدعيتني، ان تعطيني ضمانات ان تفتح التحقيقات انت ومن تختار من زملاءك، وان تستمر. لا ان تنتهي هذه التحقيقات في ادراج القضاة حتى تنمو عليها خيوط العنكبوت، وتخرج منها رائحة العفن، التي نشمها عندما نسمع خطابات بعض من ساعطيك اسماءهم..
لا رمي ملفات في الادراج.
انت الوحيد في الجمهورية اللبنانية، الذي لا سلطة تستطيع ان تمنعك في حال قررت..
الامر عندك..
انا بالانتظار، وستجدني مواطنا صالحا غيورا على وطنه، متمردا على الظالمين، ومنتصرا للمظلومين المقهورين انشاءالله.. لا شيطان اخرس..
(هل ستبرهن للذين تحدونني انهم مخطئون انني اضيع وقتي في كتابة هذه الرسالة، وانك لن تفعل.. )

٢٢ آب ٢٠٢٤
حسن أحمد خليل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com