أبرز الأخبار

فصل يشبه الإنتحار!

 

 

كتب المحرر السياسي في Almarsadonline

شبه أحد الكوادر من المؤسسين للتيار الوطني الحر الذين تم إقصاؤه بتاريخ سابق ،قرار فصل النائب ألآن عون بعملية انتحار للحزب وهي ابعد ما يكون ليشكل عملية استئصال ام عملية قيصرية لتنظيف الحزب من الشوائب والمشاكسين
وأكد أن طرد شخصية مثل ألآن عون وبوزنها لن تمر مرور الكرام للأسباب التالية :
لقد شكل عون العامود الفقري لمسيرة العماد عون النضالية الى جانب شقيقه داني الذي استبعد باكراً عن التيار،وهو الذي رافق مؤسس الحزب منذ التسعينيات من القرن الماضي، كما شكل العصب الذي كان في صلب النضال متنقلاً بين بيروت وباريس حيث نفي خاله واعتبر أحد أبرز معاونيه ، وكان محور الاجتماعات السياسية والنشاطات التي كانت تعقد خلال الحقبة بين التسعينات من القرن الماضي حتى تاريخ فصله.
لقد سبق وحصل مد وجزر في العلاقة بين قيادة باسيل والنائب عون، وفي احدى المعارك الانتخابية في المتن الجنوبي عام ٢٠٠٩،حاول باسيل ابعاد عون واستبداله بالنقيب شكيب قرطباوي عن مقعد المتن الجنوبي،الا ان ألآن هدد بدفع آلآف المنتسبين للاستقالة تضامناً معه في حال أقدم باسيل وخاله على هذه الخطوة فكان ان قبل باسيل بترشيح ابن شقيقة الجنرال على مضض.
بعد العام ٢٠٠٥ نشأ حلف متين وتنسيق بين ألآن عون والنائب ابراهيم كنعان على كل المستويات، وكانت شعبية كل من النائبين فرضت حيثية في كل من المتن الجنوبي والمتن الشمالي في مواجهة سطوة رئيس الحزب وتفرده بالقرارات الحزبية، فوضع الأخير ثقله على مستوى قضاء البترون مما رسخ انقساماً مناطقياً افقياً على مستوى الاقضية على حساب المركزية الحزبية ساهم في تفعيلها تضامن النائب سيمون أبي رميا مع النائبين المتنيين والذي تخطى المجالس الخاصة الى الاماكن العامة وعلناً في الاعتراض على الهيمنة الباسيلية الحزبية مع ما تخللها من تفرد في اتخاذ القرارات والديكتاتورية التي اتبعها باسيل تحت شعار الديمقراطية.
اليوم يجمع كافة القدامى والمؤسسون والمناضلون المبعدون، وقد تعدوا العشرات على أن التيار يلفظ أنفاسه بعد استبعاد ابن الشقيقة والاصهر والبنات وابناء الشقيق، اي العائلة برمتها، حتى اولئك الضباط الكبار الذين وضعوا حياتهم على كفهم وخاطروا في سبيل حماية مؤسس الحزب كالعميد فغالي والعميد الأشقر والكثير ممن ضحوا بحياتهم في سبيل الحزب ورئيسه، لكن على ما يبدو ثمة مفاهيم واهداف أخرى لدى المؤسس وصهره وهي صحة وسلامة الأخير ولو لم يبق نائب أم قريب ام عنصر في هذا الحزب.
الثابت على ما يختم العضو المؤسس أن شعارات السيادة والحرية والاستقلال لم تعد هدفاً لدى التيار ،انما صحة وسلامة ديكتاتور محاط بعناصر حماية، وثروات تم تحقيقها على حساب القضية، اما المؤسسون والحزبيون والمؤيدون والذي ضحوا بالغالي والنفيس لاعلاء شأن الحزب، فلم يعد حاجة الى خدماتهم …
بعبارة أخرى ما حصل هو فصل يشبه إنتحار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com