ماذا كشف خطاب نصرالله أمس؟ تفاصيل مهمة جداً
لم يتأخر حزب الله في إعلان موقفه من اغتيال إسرائيل لقائده الجهادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ توعد أمينه العام السيد حسن نصر الله “برد حقيقي”، لكنه أبقى توقيته للميدان، في إشارة واضحة إلى أن الهدف قد حدد والقرار اتخذ.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “الجزيرة نت”، فإن موقف حزب الله جاء ليماثل التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط بعد اتهام إيران لإسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في مقر إقامته بطهران، تزامنا مع دخول الحرب على غزة يومها الـ300 وسط استمرار ارتكاب المجازر والجرائم دون حسيب.
وأمس الخميس، شيع حزب الله والضاحية الجنوبية لبيروت شكر المعروف باسم “الحاج محسن”، الذي اغتالته
مرحلة جديدة
وفي مراسم تشييع القائد فؤاد شكر، اعتبر نصرالله، في خطابه، أن العدو يقوم بأكبر عملية تضليل من خلال اتهام الشهيد شكر بأنه قاتل أطفال مجدل شمس، مؤكداً أنّ حزب الله نفى سابقا مسؤوليته عن قصف مجدل شمس بعد تحقيقات أجراها، مشيرا إلى أن الحزب لو كان فعلا وراء ذلك لأعلنه.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل في حالة استنفار عالية جدا، ومستعدون لأي احتمال، وسنقف متحدين وعازمين في وجه أي تهديد”، كما رفعت
ويرى المحلل السياسي علي مطر في حديث للجزيرة نت، أن خطاب نصر الله قد رسم معالم المرحلة المقبلة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، حيث أوضح أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات كبيرة مقارنة بالسابق.
قتال دون قيود
ويؤكد مطر أن محور المقاومة لا يسعى لبدء حرب شاملة، لكنه يمتلك القدرة على اتخاذ جميع الخيارات في حال أراد الإسرائيلي ذلك. ووفقا لخطاب نصرالله، يعتبر مطر أن الأولوية الآن هي دعم غزة والرد على العدوان الإسرائيلي في لبنان وإيران بطريقة مؤلمة ورادعة للعدو.
ويضيف مطر أن الرد سيكون قوياً ومتوازناً، ومهما تدخلت الدول والأطراف لثني
– احتواء الضربة وتهدئة الوضع تدريجياً.
– حرب كبرى تتعرض فيها إسرائيل لهجمات صاروخية بجميع أنواعها، إلى جانب الطائرات بدون طيار المتفجرة، التي ستنطلق ليس فقط من لبنان واليمن، بل من إيران.
– احتمال ردّ مدروس ومحدود منعاً من التدهور إلى حرب إقليمية.
– مهاجمة
حزب الله إسرائيل بطريقة قوية رداً على الاغتيال، وعدم تمكّن الأميركي من الوقوف جانباً.
– استمرار “حرب الاستنزاف” التي يديرها حزب الله في الشمال، واتخاذه القرار برد مناسب يسمح للطرفين بتجنب حرب واسعة، إذ إن الرد سيكون غير عادي، ولكن يبدو أن طبيعة العملية الإسرائيلية المحدودة نسبياً، ستجعل رد حزب الله يسمح لإسرائيل بـ”احتواء” الحدث، ومنع تصعيد لحرب شاملة في الشمال.
– استعداد إسرائيل لإمكانية عمليات انتقام في الضفة الغربية.
– تعرّض إسرائيل لوابل من الصليات الصاروخية من إيران ولبنان.
– هجوم بطائرات مسلحة بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية.
– ستسعى إيران جاهدة إلى تنفيذ الرد المناسب، ولكن من دون جر إيران إلى مواجهة شاملة في الوقت الحاضر.
– إن رد الفعل المتوقع سيكون على الأرجح استمراراً لأنماط العمل المألوفة. ومع ذلك، وبما أن الصراع الحالي يعتمد على النتائج أكثر من النوايا، فإن حتى صاروخاً طائشاً وحادثاً يخلف خسائر فادحة قد يشعل برميل البارود لحرب شاملة.
– استهداف حزب الله تل أبيب وأهداف عسكرية حساسة بما في ذلك مقر الكرياه واحتمال استهداف محطات توليد الكهرباء.
– محاولة الرد باستهداف مسؤول إسرائيلي، أو بلدة إسرائيلية مهمة، أو بقصف صاروخي بعيد المدى، أو ضرب أهداف مختلفة عن الأهداف التي استهدفها حزب الله منذ الثامن من تشرين الأول.
– مواجهة حرب متعددة الجبهات، في ظل توتّر العلاقات مع الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون لذلك تداعيات أمنية واقتصادية خطِرة جداً على إسرائيل.
أما التحليلات الأميركية عن اغتيال القائد فؤاد شكر فقد تبنّت الرواية الإسرائيلية بأعمها الأغلب، فروّجت للسردية الإسرائيلية حول العملية وسببها والشخصية المستهدفة.