أبرز الأخبار

هل انتهى لبنان الواحد والتقسيم عنوان المرحلة ؟

جاء في المركزية

لبنان مجهول المسار والمصير، عاجز عن وقف الانهيار وتلمس طريق الخلاص رغم المناشدات العربية والدولية له بوجوب العودة الى الذات والنأي بالنفس عن التدخل في صراعات المحاور وفي شؤون الغير من الدول العربية والاجنبية على ما يجره اليه حزب الله.

في السياق كان اللافت اخيرا الخريطة التي نشرتها صحيفة “اندبندنت” البريطانية ووصلت الى الكونغرس الاميركي وناقشها اعضاؤه وتظهر مقترح تقسيم لبنان الى ثلاث مناطق: الاولى تشمل بيروت وجبل لبنان والشمال. الثانية البقاع وجزء من الجنوب. الثالثة الجنوب المحاذي لفلسطين المحتلة وتحكمه في شكل مباشر الامم المتحدة بواسطة قواتها المنتشرة في المنطقة.

قال النائب السابق مصطفى علوش : “منذ العام 2011 وأنا على قناعة ان لبنان الواحد الموحد قد انتهى وأن الواقع على الارض والمعاش هو خير دليل الى ذلك. فحزب الله مثلا يحكم ويتحكم بمجريات الامور وتفاصيلها في القسم الاكبر من الجنوب والبقاع الشرقي، كما أن قوات الطوارئ الدولية تسيطر على ما يعرف بالشريط الحدودي”.

وأضاف: “ان القوى المسيحية هي الممسكة بالمناطق الممتدة من كفرشيما الى زغرتا واهدن وبشري. وما اوردته الصحيفة البريطانيىة يرتكز للاسف الى هذه المشهدية حيث القرار متخذ فيها وينتظر التوقيت المناسب لترجمته وهذا ما يستوجب حدثا كبيرا على مستوى القرار وقد يكون عبر مؤتر أقليمي أو دولي علما أن التنفيذ لن يكون بين ليلة وضحاها أنما يستلزم بعض الوقت والسنوات لان العالم اليوم غير مهتم بالوضع في المنطقة ككل ومنها لبنان الذي يتم ألهاؤه كل فترة بموضوع جديد كما الحال راهنا بالانتخابات النيابية”.

وأردف: “إن حزب الله استكمل بناء دولته منذ زمن، فله أجهزته العسكرية والمالية والصحية والتربوية وهو لا يخفي ذلك اضافة الى أنتمائه للجمهورية الاسلامية”.

وختم لافتا الى أن الواقع الدولي “يشهد تغييرا مدفوعا بما يجري في أوكرانيا وستكون له تداعياته العالمية والاقليمية التي ستلامس دول المنطقة والنفوذ فيها بدءا من اليمن وسوريا وصولا الى لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى