أبرز الأخبار

أبرز ما تناولته الصحف اليوم الإثنين ١ / ٧ / ٢٠٢٤ 

Almarsadonline
أبرز ما تناولته الصحف اليوم الإثنين ١ / ٧ / ٢٠٢٤

كتبت النهار
لم تستطع الأوساط الشيعية على اختلافها، أي المرجعية الممثلة بالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الدينية والقوى الحزبية الممثلة بالثنائي الشيعي، أن تحتوي الكلام الذي ورد في عظة البطريرك الراعي الأحد ما قبل الماضي وأن تقتنع بأن المقصود بتصدير الإرهاب ليس “المقاومة” بالذات.
وفي هذا السياق قالت مصادر رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إنها قرّرت التوقف مبدئياً عن الخوض في أي سجال مع بكركي على خلفية عظة البطريرك الراعي التي تضمّنت موقفاً اعتبرته رئاسة المجلس مسّاً “بالمقاومة”.
وأضافت أن رئاسة المجلس، في إطار السعى للتهدئة، استقبلت ممثل البطريرك الراعي المونسنيور أبو كسم تلبية لدعوة سابقة وجّهناها الى بكركي للمشاركة في حفل إطلاق مجموعة كتب عن مناسبة عيد الغدير. وقد سمع الشيخ الخطيب في خلوة خاصّة منه كلاماً بدا طيباً وينمّ عن رغبة في طيّ الصفحة من قبيل أن سيد بكركي لم يكن يقصد بكلامه هذا المقاومة.
وبالعموم كان للشيخ الخطيب ملاحظات على ما قاله أبو كسم عندما أوحى كلام الأخير في حديثه بأن “قلب بكركي كبير ويستوعب الجميع”، إذ يتبدّى من هذا الكلام الذي عُمّم لاحقاً بالنص على كل وسائل الإعلام، “وكأننا نحن من ارتكبنا الخطأ بحق بكركي وأنها هي من بادرت الى مسامحتنا والغفران لنا”. وتتابع تلك المصادر أنه على رغم ذلك آثر الخطيب عدم التعليق أو إبداء أي ردّ فعل انطلاقاً من قناعتين:
– أن الخطيب لم يكن من الأصل راغباً في استدراج أي سجال مع بكركي وسيدها فنحن زرناها أكثر من مرة في إطار رغبتنا في التواصل وفي رسم توجّه عمل مشترك في المقبل من الأيام.
– أن الخطيب سبق له أن أعلن أن مقاطعة مأدبة الغداء كانت فقط موقفاً احتجاجياً مكشوفاً على موقف واحد فحسب لم يكن ممكناً تجاوزه أو السكوت عنه نظراً لقساوته ونيله ضمناً من شريحة واسعة من اللبنانيين تبدي التعاطف مع المقاومة وبالتالي فإن قرارنا كان ولا يزال أن لا قطيعة نهائية يشهرها المجلس في وجه بكركي وأنه استطراداً منفتح كل الانفتاح على ما يلي الحادث بشقيه أي الكلام وفعل الاحتجاج.
وتؤكد المصادر نفسها أن الخطيب، إيماناً منه بهذا التوجّه، تعمّد أن يقدّم في خطبة الجمعة الماضية رؤية متكاملة تتضمّن رؤية المجلس الشيعي لمسقبل العلاقة مع المسيحيين ومرجعياتهم في الداخل والخارج وهي مبنيّة على الآتي:
– لن نسمح لأحد بأن يسيء الى العلاقات الطيّبة التاريخية التي تربطنا مع الفاتيكان.
– نحن أحرص على التلاقي مع المسيحيين من منطلق إدراكنا لأهمية العيش الوطني المشترك ومحورية هذه المسألة.
– أكدنا أيضاً أننا لسنا في وارد السكوت من الآن فصاعداً عن أي موقف نرى فيه إساءةً للمقاومة ودورها.
أما عن الاتصالات والمبادرات التي أشيع أخيراً أنها انطلقت تحت عنوان ترطيب الأجواء وإعادة الأمور الى نصابها، فقالت المصادر نفسها “نحن سمعنا عبر وسائل الإعلام عن مبادرة يعتزم النائب فريد هيكل الخازن القيام بها، ونحن نعلم أنه يؤدّي منذ زمن دوراً مهماً في إطار تقريب وجهات النظر، ونحن وإن كنا نقدّر دور النائب ونجدّد انفتاحنا على أي مبادرة، لكننا نعلن أنه لم يتواصل معنا بعد في هذا الشأن، فيما أبلغتنا شخصيات مسيحية أنها عازمة على الانطلاق في مساع حميدة ونحن منتظرون، لأن أمر العلاقة مع المسيحيين شركائنا في الوطن، ليس أمراً هامشياً بل هو بند أساسي في مهمة تعزيز العيش المشترك”.
ولا تخفي المصادر عينها أن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ترقب عظة البطريرك الراعي أمس الأحد ليبني على الشيء مقتضاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى