أبرز الأخبار

فليحكم “الإخوان”… سلاح المفتي برسم جعجع وباسيل

“ليبانون ديبايت” – المحرِّر السياسي

لا يحتاج المتابع لمشهد شهر مفتي البقاع وزحلة الشيخ علي الغزاوي لسلاحه الحربي خلال تشييع القائد العسكري في “الجماعة الإسلامية” أيمن غطمة، سوى إلى التأمل في مدى قصر نظر القادة المسيحيين وعلى رأسهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، اللذين لم يذخّرا جهداً “لتهشيل” الإعتدال السنّي الذي يمثله تيار “المستقبل” ورئيسه سعد الحريري، في مقابل صمت مطبق عن مواجهة تعاظم نفوذ “قوات الفجر” الجناح العسكري ل”الجماعة الإسلامية”.

لا يجدر بأحد الإستخفاف بصعود “الجماعة الإسلامية” ومدى تاثيرها في الساحة السنية المتعاطفة مع ما يحصل في غزة، ونفخ “قوات الفجر” عسكرياً من قبل “حزب الله”، الأمر الذي شكل عامل استقطاب للشباب السنّي الذي وجد في هذه الحالة السياسية والعسكرية عامل جذب بعد الإنتكاسات التي مُنيت بها تلك الساحة على الصعيدين الأمني والسياسي وصولاً الى رمي مئات الموقوفين الإسلاميين دون محاكمة في رومية.

وبحسب تقارير أمنية، يتوقع أن تحصد “الجماعة الإسلامية” ما يزيد عن 10 نواب في الدورة النيابية القادمة، إذا استمر غياب الحريري وتعامي الدول العربية عن تمدد الإخوان في لبنان وعلى رأسهم الأردن ومصر والسعودية والإمارات. وإذا أضفنا النواب الذين من الممكن أن تحصل عليهم “الجماعة”، هناك ما يزيد عن الثمانية نواب من الطائفة السنية من المقرّبين من محور المقاومة، وبذلك يكون للحزب أكثر من 20 نائباً سنياً من أصل 27 نائباً سنياً في المجلس النيابي.

قالها جعجع سابقاً “فليحكم الإخوان” إلى أن اتاه الإخوان حقاً تحت مسمى “قوات الفجر” و”سرايا المقاومة”. وعمل باسيل على تهشيم صورة الحريرية السياسية إلى أن قطع لها “one way ticket”.

ولكن هل من مصلحة جعجع وباسيل والمجتمع المسيحي أن يولد اليوم “حزب الله” سنّي؟ وما هي الخطة العملية لتدارك الأمر قبل فوات الأوان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى