أبرز الأخبار

بعد كلام باسيل عن الفصل… بو صعب “رح نتلاقى يوماً ما” !

في مراقبة دقيقة لمحتوى حلقة “صار الوقت” مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، تمكّن الأخير من أن يبقى ضمن أطر الأصول واللياقة في الحديث عن خلافه مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رغم أنه مرر عدة رسائل قوية عن تحول التيار من تيار إصلاح وتغيير إلى تيار “بنظام رئاسي” بالمفهوم الدكتاتوري.
وإذ ذكره مارسيل غانم ببداية الخلاف مع باسيل على خلفية توصيفات أطلقها الأخير بحق رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي لم يوافق يومها بو صعب على هذا الأسلوب من التخاطب وانتقده، وما أعقب ذلك من مقدمة نارية على محطة الـ OTV حيث تناولت بو صعب بالشخصي و كانت جارحة، خاصة وأن كاتبها اعترف انه أرسلها لباسيل قبل إذاعتها.
وبعد اقناع بو صعب بالترشح مع لائحة التيار جاء التعميم من قبل قيادة التيار التصويت للمرشح إدي معلوف في محاولة لإنجاحه على حساب بو صعب او كنعان، حيث اكد بو صعب خلال الحلقة انه تبلغ من المنسقين عن تلك المحاولات والتي أطلقت شرارة خلاف مجدداً بينه وبين باسيل.
و قد اعترف بو صعب أنه بقي خلال الإنتخابات يقوم بدور المتفرّج كي لا يكون بموقع المواجهة مع “قيادة التيار” لكنه وجّه رسالة هامة بأنه لن يقف في الإنتخابات المقبلة بموقف المتفرج لا سيّما أن المعركة اليوم قد اختلفت عن المعركة السابقة.
ورفض بداية الإتهامات بعدم الإلتزام بقرارات التيار لا سيّما أن المشكلة ليست مشكلة التزام بالنظام بل أصبحت مشلكة نهج بالتعاطي فمن الإصلاح والتغيير والتواصل والإنفتاح تم تحويل التيار الى نظام رئاسي، بمعنى ان القرارات تتخذ من قبل الرئيس و لا معنى لأي رأي يخالف رأيه. و قال بو صعب انه لا يستطيع التأقلم مع هذا “النهج” الذي لم يكن موجوداً حتى مع الرئيس المؤسس ، حيث كان النواب يتمتعون بهامش اكبر من العمل والتواصل و إبداء الرأي، لكن بو صعب أبقى الباب موارباً حيث شدّد على أن ذلك لا يعني أنه دخل حرباً مع التيار.
لكنه بدا آسفاً لوصول الأمور في التيار إلى هذا المستوى لا سيّما مع النائب آلان عون الذي كان “مرشحاً لرئاسة التيار” فأصبح “مرشحاً للطرد من التيار”.
وكشف عن العديد من نقاط الخلاف التي لم يلتزم فيها بقرار التيار لأنها لا تتماشى مع قناعاته كما حصل في ترشيح التيار لجهاد أزعور، فلو كان المرشح جبران باسيل لما حصل هذا الخلاف بل كان جميع نواب التكتل سيصوتون له كذلك الحال لو رشح التيار ابراهيم كنعان، حيث كشف انه في النقاش الداخلي كان هذا من الخيارات المطروحة.
وأعرب بشكل غير مباشر عن أمله بلقاء يوماً ما، وكشف أن الرئيس ميشال عون اتصل به مؤخرا وأنه سيزوره قريباً، و قال لو كان الرئيس عون هو وراء القرار الذي أعلنه باسيل فذلك مقبول و اي قرار يتخذه الرئيس عون هو موافق عليه، غامزا من انه يعلم ان جميع قرارات التيار تعود لباسيل وحده علما ان احد مؤسسي التيار سبق وعلّق عن نية باسيل بالتخلص من الحالة العونية و بناء الحالة الباسيلية.
كان واضحا امتعاض باسيل من كلام بو صعب حيث كلف النائب السابق ادي معلوف بتوجيه رسالة إلى الإعلامي مارسيل غانم ليذكر بو صعب ان لا علاقة لباسيل بما حصل خلال الانتخابات انما الرئيس عون هو من تدخل لصالح معلوف، كما اوحى أن شعبية بو صعب تراجعت حتى في ضهور الشوير. و عند طلب غانم التعليق من قبل بو صعب على هذا الكلام، اكتفى بو صعب بكلمة واحدة “بضحك” ادي معلوف ثم أضاف “فليخبرني أين كانت شعبية التيار و أين أصبحت عام 2022 ليس بالمتن بل بكل لبنان.
الملفت كان انتقاد القاعدة العونية لتعليق أدي معلوف ، فرأوا انه في غير مكانه خاصة ان بو صعب حافظ على الاحترام و بقي على رصانته حسب ما علق الكثير من العونيين على وسائل التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى