أبرز الأخباربأقلامهم

من هو الرئيس المقبل ؟ … غابي أيوب

غابي ايوب

المرصد اونلاين

من يملك الحظ الأوفر لدخول قصر بعبدا ؟ هل هو سليمان فرنجية؟ هل هو جهاد ازعور او السفير جورج خوري او زياد بارود او اللواء إلياس البيسري؟ هل هو شخصية لا تخطر في بال أحد من المراقبين أو صانعي القرار أوالمحللين أو حتى المنجمين، أو هو شخصية تنزل بالمظلة في اللحظة الأخيرة؟ هل هو رئيس من صنع حزب الله ومحور الممانعة؟ أم من صنع المعسكر العربي – الأميركي؟ أم من صنع خليط يجمع بين هذا وذاك؟

وأكثر من ذلك، ماذا لو حالت الظروف والتحولات دون تمهيد الطريق لأي من هذه الأسماء والاحتمالات؟

حتى الآن، لم تقل دوائر القرارات الكبرى في العالم كلمتها بعد في أمر تعتبره سابقاً لأوانه إلى حد ما، وهنا لا بد من سؤال يطرح نفسه بقوة: علامَ يعتمد هؤلاء في حساباتهم الرئاسية؟ وماذا يملكون مما لا يملكه سواهم؟ وماذا يجعلهم آخر الموارنة المؤهلين لتولي الرئاسة الأولى أو أفضلهم على الإطلاق؟ وهل لا تزال نظرية “الرئيس القوي” مقياساً أو معياراً أو عرفاً أو شرطاً لا بد منه لدخول قصر بعبدا، على غرار ما نادى به ميشال عون ووافقه محور الممانعة، وسلم به خصومه الواحد بعد الآخر على مدى ثلاثين عاماً؟

ويبدو واضحاً في هذا المجال، أن المجتمع الدولي لن يدلي بدلوه في معركة الرئاسة اللبنانية، قبل تبيان نتائج حرب غزة وكذلك حرب اسرائيل وحزب الله، انطلاقاً من اقتناعه بأن ما يحتاج إليه لبنان للوقوف على قدميه مجدداً، ان ينسحب حزب الله الى ما وراء الليطاني وانتخاب رئيس يستطيع أن يكون حَكَماً لا طرفاً ولا خصماً ولا تابعاً ولا مقيداً…

لنلقي نظرة على حظوظ المرشحين :

السفير جورج خوري الذي بات خارج اللعبة الرئاسية كلياً. فناهيك عن أنه مرشّح الإمارات في لبنان، إلاّ أنه مرفوض بشكلٍ قاطع من قبل الثنائي المسيحي “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”. ف”القوات” تعتبر خوري أحد مفبركي جريمة تفجير سيدة النجاة بحق سمير جعجع. أمّا التيار، فرفضه أتى بإيعاز مباشر من الرئيس السابق ميشال عون.

وببدو واضحاً أيضاً، أن فرنجية لا يبدو اليوم على الأقل، في موقع القادر على استعادة الزخم الذي تنَّعم به عندما طرحه الرئيس سعد الحريري مرشحاً رئاسياً سرعان ما كسب تأييداً محلياً وعربياً ودولياً، إذ أن الرجل أبقى على تحالفاته التاريخية ولم ينفتح على أي تحالفات أو تفاهمات جديدة، الأمر الذي أبقاه المرشح “الطرف” الذي يحتاج إلى نقلة عسكرية معتبَرة يسجلها محور الممانعة من بيروت إلى طهران على غرار ما أعقب حرب تموز وعزز فرص “الجنرال” الرئاسية.

والمرشّح الآخر هو المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء إلياس البيسري المقبول من قبل التيار، إلاّ أنه يواجه تحفظ القوات والكتائب وبعض المستقلين. في المقابل، الثنائي الشيعي لا يمانع وصوله .

اسم الوزير الأسبق زياد بارود، إلّا أنّه من المرجح أن لا يحرق اسمه باكراً، خصوصاً أنّه «مرشح توافقي» ويملك حظوظ الفوز إذا اتُفق على اسمه محلياً وخارجياً. ويبدو أنّ «حزب الله» مستعد للبحث في اسمه.
الوزير الاسبق جهاد أزعور وصف بأنه “مرشح الفريق المعادي لحزب الله”، بعد أن فشل خيارهم في ترشيح النائب ميشال معوض، فاستطاعوا ضم فريق باسيل إليهم دعما لأزعور ضد فرنجية، فريق الممانعة رفض وضع أزعور في خانة “المرشح التوافقي”، لكونه “الشريك الأساسي بوضع سياسات لبنان المالية.

وسط هذه الأجواء، تذهب الأنظار والقراءات في اتجاهات مختلفة تضع المسترئسين في مكان والرئيس في مكان آخر، وتترك للمتغيرات المتوقعة في المنطقة أن تعطي محور الممانعة، إذا تفوق، مرشحاً من طينة إميل لحود، وتعطي المعارضة، إذا تفوقت، مرشحاً من طينة الجنرال جوزيف عون، وتعطي الاثنين، إذا تعادلا أو تفاهما، مرشحا من طينة توافقية يشبه البحث عنها البحث عن إبرة في كومة قش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى