أخبار محلية

باسيل يقلب التحالفات “رئاسياً”… 86 نائباً بوجه القوات والكتائب؟

في الوقت الذي لا يمكن فيه التكهّن بما ستؤول إليه المواجهات على جبهة الجنوب، وعشية الذكرى السنوية الأولى للجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية، تدخل الوساطات والمبادرات “الرئاسية” المتعددة مرحلةً حاسمة مع تبلور الردود على ما يطرحه أصحاب هذه المبادرات، والتي لا تشي بإمكان وصول أي مبادرة إلى الهدف المنشود منها، وإن كان بعضها قد رسم مشهداً سياسياً جديداً من خلال خارطة تحالفات على مستوى المعارضة بشكلٍ خاص.

وفي هذا السياق، تأتي المبادرة التي أطلقها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، والتي من شأنها إحداث تغيير في الإصطفافات داخل المجلس النيابي، في ضوء التقارب ما بين التيار ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبالتالي، التنسيق مع “حزب الله” ولو من دون تأييد خيار “الثنائي الشيعي” الرئاسي.

لكن هذه الإستدارة تعيد إلى الأذهان حقبة التحالفات ما بين التيار والحزب، فهل تعيد الروح مجدداً إلى “تفاهم مار مخايل”؟

برأي الكاتب السياسي والمحلّل قاسم قصير، فإن مبادرة باسيل “رئاسية” ومرتبطة فقط بانتخاب رئيس للجمهورية، وما من علاقة بينها وبين التفاهم مع الحزب.

إلاّ أن المحلِّل قصير يكشف ل”ليبانون ديبايت”، إنه في حال التوصل إلى تفاهمٍ يجمع الثنائي مع التيار وتكتل “الإعتدال” و”اللقاء الديمقراطي”، وعدد من النواب المستقلين، وبالتالي تكوين كتلة من 86 نائباً، فعندها ستكون الساحة السياسية أمام مرحلة جديدة، وتتحول فيها “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب إلى “معارضة”.

وعن تموضع “التيار الوطني” في صف الثنائي “رئاسياً”، يرى قصير إنه وحتى اللحظة، لا يمكن الحديث عن تفاهمٍ حول خيار رئاسي معين، لكنه يؤكد أنه “وبمجرد التوجّه إلى الحوار، فهذا يفتح الباب أمام تفاهم جديد، وستكون كل الخيارات متاحة بما فيها خيار رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أو غيره، والأهمّ هو ما هي الرؤية الجديدة التي يمكن أن تجمع هذه القوى.

وحول نظرة “حزب الله” إلى مبادرة باسيل والمبادرات الموازية، يشير قصير إلى أن الحزب ينظر بإيجابية لتحرك باسيل، وكذلك لتحرك نواب “اللقاء الديمقراطي”، كما أن كتلة “الوفاء للمقاومة” قد رحبت بالحراك الرئاسي.

ورداً على سؤال حول خارطة التحالفات التي ستفرزها هذه المبادرات في الملف الرئاسي، يقول قصير إن أي توافق أو تحالف حول الملف الرئاسي، سيؤدي إلى بروز تحالفات جديدة، ويكشف بأن العنصر الذي يجمع هذه القوى، هو الحرص على مواجهة رفض “القوات اللبنانية” للحوار، والدعوات للفديرالية والتقسيم التي يطرحها البعض، أو لمواجهة الرهان على دور خارجي لتغيير الوضع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى