“التيار” يختار موقعاً سياسياً جديداً… اين اصبح ؟
يعمل “التيار الوطني الحرّ” ورئيسه جبران باسيل منذ فترة على الإنفتاح على مختلف القوى السياسية، حتى أنه عزز علاقته بالحزب “التقدمي الإشتراكي” وبدأ لقاءات رسمية وغير رسمية مع بعض نواب وقوى التغيير، كذلك فإن علاقته بحزب “الكتائب اللبنانية” ورئيسه النائب سامي الجميل باتت إيجابية جداً في المرحلة الأخيرة، وهذا التوجه بدأ بالتوازي مع التوترات التي سيطرت على علاقة التيار مع “حزب الله” حليفه الاساسي والأكبر والتي دفعت بالمحللين للحديث عن طلاق نهائي بين الطرفين.
يطمح “التيار” لكي يكون قادراً على التحالف مع اي طرف سياسي داخلي على القطعة، في محاولة لتكرار تجربة الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه السابق وليد جنبلاط، حيث سيتمكن باسيل من البحث عن مصالحه الإنتخابية وتحقيقها من دون ان يكون مقيداً بتحالفات سياسية ذات طابع إستراتيجي، لذلك فإن إمكانية التفاهم مثلاً مع حركة “أمل” سيبقى ممكناً مقابل التفاهم مع الكتائب في إستحقاقات أخرى. يريد باسيل تحرير نفسه بالكامل للحفاظ على قدرة تأثير مقبولة في المرحلة المقبلة، على اعتبار أنه غير مستعد لتقديم تنازلات فعلية لحارة حريك اذا لم يحصل في المقابل على نفوذ داخلي وازن.