حزب الكتائب بصدد فصل يمنى بشير الجميل خارج الحزب

بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي:

جاء موقف السيدة “يمنى بشير الجميل” ابنة الرئيس بشير جميل مفاجئا للوسط السياسي اللبناني، وقالت السيدة جميل في منصتها على موقع اكس “لسنا مع اقحام لبنان بحرب لا دخل له فيها، ولسنا مع وحدة الساحات واحتكار قرار الحرب والسلم، ولكن اذا فرضت الحرب علينا سوف نقف الى جانب كل لبناني مهما كانت طائفته او رأيه او انتمائه، لا لون لوطنيتنا ولا حدود بين قرانا ومددنا على 10452 كم”.

السيدة يمنى ابنة بشير الجميل قائد القوات اللبنانية الذي اغتيل بسبب علاقته مع إسرائيل، بعد انتخابه تحت الحماية الإسرائيلية رئيسا لجمهورية لبنان عام 1982 اثر اجتياح إسرائيل لبيروت والذي يمثل اليوم رمزا لليمين المسيحي في لبنان.

موقف يمنى اثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما اعتبره الكثير من السياسيين والإعلاميين والنشطاء عبر موقف التواصل بانه يمثل صوت العقل والوطنية، بعيدا عن التطرف والتعصب والعنصرية التي نشرها طوال الأيام الماضية بعض السياسيين الممثلين لتيار اليمين المسيحي.

وقد جاء كلام يمنى الجامع والجريء بعد حالة الاستياء التي سادت الشارع اللبناني من تصريحات المتحدث باسم القوات اللبنانية شارل جبور والذي هاجم المتظاهرين المتضامنين مع غزة في بيروت وقال لهم: “لا تشبهونا ولا نشبهكم، وجوهكم غريبة، اشكالكم بشعة غريبة، ما بدنا نتعرف عليكن، انت بمحل ونحن بمحل، لا يمكن أكون شريك مع هي الناس، لا يمكن يكون مواطن مثلي مثلو بالوطن، لا يشبهني ولا اشبهه، ارفض ان يكون اخي بالمواطنة، ناس بشعين، دنسوا المنطقة”. وما من شك ان كلام يمنى يحرج هذا الفريق الذي صعد حملته لتشويه النضال الفلسطيني وحملة التضامن مع غزة، وقد كان “كميل شمعون” النائب في البرلمان المنضوي ضمن تيار اليمين المسيحي، قد نشر صوره لقتلى الحرب الاهلية، طالبا عدم التضامن من الضحايا الفلسطينيين في غزة، لان القوى الفلسطينية المسلحة شاركت في الحرب الاهلية.