أبرز الأخبار

شاحنة البترون “رأس جبل الجليد”… كميات الاسلحة كبيرة والجماعات المتطرفة ناشطة!

مرة جديدة يتأكد انهيار الدولة اللبنانية الذي قد يقود الى ما هو أخطر، وشاحنة الاسلحة التي ضبطت في البترون عن طريق الصدفة نتيجة لتعرضها لحريق، قد لا تكون الا رأس جبل الجليد الذي يخفي تحته الكميات الكبيرة من الاسلحة التي تدخل الى البلد دون ان يتم ضبطها.

ويتحدث مرجع قضائي عبر وكالة “أخبار اليوم عن “تجارة اسلحة” ناشطة من مرفأ تاشوجو في تركيا وصولا الى مرفأ طرابلس عبر العبارات التي تحمل الشاحنة كما هي.
ويقول “خط المسدسات” هو نفسه “خط الكبتاغون”، حيث تنطلق العبارات من تركيا فتصل الى مرفأ طرابلس، وعندها يتم تعطيل اجهزة السكانير لألف سبب وسبب، وذلك من جل تمرير كل ما يدور حوله الشبهات، فتخرج عندها الشاحنات من المرفأ وتسلك طريقها نحو الداخل.

وفي هذا السياق، يكشف المرجع ان (م.ي) ونجله (أ.ي) وهما يملكان شركة للنقل البحري تعمل على هذا الخط، قد وردت اسميهما في احد التحقيقات امام محاكم طرابلس في ملف يتعلق بالاتجار بالمخدرات وتهريبها لكن الادلة ضدهما لم تكن كافية لا سيما وان داتا الاتصالات لم تكن واضحة.
ويرجح المصدر ان تكون شركة الشحن المذكورة لها علاقة بنقل هذه الاسلحة الى لبنان دون ان تكون لصالحها، بل هناك جهات اخرى تتولى توزيع هذا السلاح او بيعه.

على صعيد متصل، يلفت مصدر واسع الاطلاع ان ملف تهريب الاسلحة من تركيا الى لبنان، لم يفتضح بالامس، بل في تشرين الثاني الفائت تمكن مكتب أمن مرفأ طرابلس في جهاز مخابرات الجيش اللبناني من ضبط شحنة قادمة من تركيا محملة بكمية من الأعتدة العسكرية تركية الصنع موضبة بين كميات من الثياب، وقد تم توقيف شخص على ذمة التحقيق. وقد انتهى الامر عند هذا الحد.
ويحذّر المصدر من دخول كميات كبيرة من الاسلحة دون ان يتم ضبطها، مشيرا الى انتشار كثيف للسلاح في الشمال وتحديدا في طرابلس، حيث تتحرك العديد من الجماعات المتطرفة علنا، قائلا: هناك جهات تتسلح بالسلاح الفردي وامام اعين المعنيين اما الاجراءات فشكلية… هذا مؤشر خطير جدا لما يمكن ان تصل اليه الامور.

واذ يدعو المصدر الاجهزة المعنية الى تفعيل التنسيق فيما بينها، لا رمي المسؤوليات على بعضها البعض، يشير الى ان شحنات الاسلحة التي تدخل دون ان يتم ضبطها قد لا يكون هدفها فقط التجارة غير الشرعية بالمسدسات الرخيصة الثمن، بل الخشية مما هو اخطر مع تلك المجموعات المتطرفة التي تعرض عضلاتها عند كل مناسبة، مبديا خشيته ان يكون هذا السلاح مقدمة لتكرار الايام الاليمة التي مرت على الشمال ابان احداث الضنية في العام 2000، ثم احداث نهر البارد في العام 2007 وصولا الى ممارسات داعش.
وفي هذا الاطار، يشير المصدر الى ان العمل القضائي في طرابلس يتابع يوميا عشرات ملفات لقضايا اطلاق النار مما يعني ان السلاح منتشر شمالا بشكل كبير جدا، قائلا: صحيح ان الشاحنة التي ضبطت كانت متجهة نحو بيروت لانه لا يوجد خط تهريب للأسلحة يصل الى مرفأ بيروت، لكن الامر لا ينفي الواقع الخطر في طرابلس والشمال، حيث في وضح النهار سيارات تتنقل من دون لوحات وزجاج داكن غير مرخص، ودراجات نارية مخالفة… وصولا الى حمل السلاح بشكل واضح… فكل هذه المخالفات ليست الا مؤشرات عن الخطر المحدق.

ويختم: الدولة لم يبق منها الا الاسم… للأسف اصبحت بلا مضمون.

عمر الراسي – “أخبار اليوم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى