أبرز الأخبار

إنذار أخير إلى اللبنانيين: قيادي عوني يحذر من مواجهة مسيحية شيعية حامية… و “مسار جبران رح يكسرلو رقبته”!

رأى القيادي السابق في التيار الوطني الحرّ نعيم عون أن “كل شخصية مهمة تحصل معها حادثة كالتي حصلت للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تكثر فيها التقديرات والشكوك ولكن في رأيي ليس بالضرورة أن يكون ما حصل هو حادثة مدبّرة، أنا أستبعد ذلك لأن إيران دولة ثابتة لا ترتكز على شخص واحد”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عون: “لا شك أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يملك الكثير من العلاقات الديبلواسية الجيدة وهو خسارة لبلاده إذ أن الثقة بين الدول تحتاج إلى وقت طويل كي تبنى، ولكن كل شيئ يمكن أن يعوض”.

وبالإنتقال إلى الموضوع النازحين السوريين في لبنان أكّد عون أن “عدد النازحين في لبنان كبير جدًا، ولا يمكن تحمّله، والسؤال الأهم كيف يمكن معالجته قبل فوات الأوان؟ خصوصًا أن الدولة اللبنانية مجتمعة لم تقدم في هذا الموضوع غير الكلام والأفكار التي لم تترجم على أرض الواقع”.

وحمل الدولة اللبنانية مسؤولية هذا الملف إذ “منذ العام 2011 لم يعالج كما يجب، والسيادة الوطنية لا تتجزأ، ولا يمكننا البيع والشراء بحسب التقديمات، كان علينا ألا نفتح باب سيادتنا كي لا يعتدي أحد عليها، وكان من الضروري تأليف لجنة متخصصة تتابع موضوع اللجوء بشكل دقيق وعلمي وبقرار مركزي وبمتابعة ديبلوماسية وأمنية”.

وطالب القضاء أن “يتحرك في مواجهة الـ UNHCR وفي كل مرة لا تتجاوب فيها مع مطالب الدولة اللبنانية يجب أن تحاسب”.

وحذّر من مغبة الوصول إلى “مشاكل أمنية بين اللبنانيين والسوريين في حال بقيت حال اللجوء على ما هي عليه الآن، في المقابل على الشعب اللبناني تحمل المسؤولية إلى جانب الدولة عبر عدم تأجير السوريين غير الشرعيين المنازل مهما علت المغريات المادية وعدم تشغيلهم في مؤسساتهم وحقولهم، وأنا أدعو الجميع للتعاون في هذا الموضوع، حتى لا يكون باسكال سليمان قد قتل من دون معنى”.

ولفت نعيم عون إلى “أن الجميع يستنجد بالخارج لمواجهة خصمه السياسي الداخلي وكي يكون رئيس الجمهورية أداة المواجهة بدل التضامن والتوافق والتحاور لأجل الوصول إلى الحل”.

وأكد أن “حزب الله وحركة أمل أعطاهما الدستور الحق في التعطيل، كذلك هو الأمر بالنسبة إلى الأحزاب المسيحية، وكل فريق يريد من الرئيس أمرًا ما، ولا تقاطع بين القوى المؤثرة ولا حتى توجد إرادة للحل، وبالتالي نحن بحاجة إلى الخارج لأجل تخطي مشاكلنا الإقتصادية والسياسية”.

وتابع”نحن بحاجة إلى الحوار الذي يخدم جميع اللبنانيين، لا بد من البحث عن المصلحة الوطنية والأخذ بعين الإعتبار هواجس كل فريق، وهذا تمامًا ما تقوم به اللجنة الخماسية، ولابد من إتفاق كبير فيه ضمانات سياسية ومالية وخارطة طريق توصلنا إلى معادلة سياسية تفرض حلاً”.

وأشار إلى أن “القيادات المسيحية مأزومة وتواجه مشاكل عدة في الشارع العام وفي علاقاتها فيما بينها، نحن المشكلة وقد نذلل 50 % من الأزمة في حال تصرفنا بشكل صحيح، نحن حاجة لهذا البلد ولا أحد يستهدفنا”.

وأوضح أن “تفاهمنا كلبنانيين فيما بيننا هو الحل، وتوافقنا كمسيحيين لمعالجة المشاكل هو الأساس، وعلينا السعي نحو التنافس الإيجابي والبحث في عمق المشاكل لأجل تذليلها، علينا وضع ورقة مشتركة والإعتراف بشراكة الآخر”.

وإعتبر أن “مشكلة قيادة التيار الوطني الحرّ هي في التفرد بالقرارات، فحتى في اكبر الديكتاتوريات هناك مجموعة تقرر، والتصرفات المنفردة تؤدي إلى الهزيمة، أسس العماد ميشال عون لحالة إستثنائية تتم إضاعتها اليوم، والمسار الذي يعنمده باسيل “رح يطقلو رقبته”.

وختم نعيم عون بالقول: إنتخاب رئيس ليس وحده الحل لأن الرئيس لا يجد الحلول بل يديرها، ونحن نحتاج إلى التناغم وإلى وجود سلة متكاملة تشمل الحكومة وغيرها من المسائل الشائكة، ولا يتم ذلك إلاّ بالحوار، وأنا متفائل بحصول حل إيجابي للبنان في الأشهر القادمة وعلينا إستغلال الفرصة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى