أخبار محلية

نصرالله وصيّ على مستقبل لبنان وسوريا ولاجئيها

يستعجل حزب الله إعلان انتصاراته. لا يريد لها أن تقتصر على لبنان فقط، بل أن تشمل سوريا وكل المنطقة. لطالما تحدث أمين عام الحزب عن تغيير وجه المنطقة بعد معركة طوفان الأقصى. ولطالما تحدث عن تغيّر كل الوقائع في سوريا. وبطبيعة الحال، فإن التغيّرين سيكون لهما انعكاسات على لبنان. فوق كل الخسائر والدمار، استبق نصرالله مجدداً كل النتائج، معلناً انتصار المحور في هذه الحرب، بما ستفرزه من وقائع على جبهة الجنوب وما سيليها من اتفاق، وعلى الداخل اللبناني. الأمر نفسه ينطبق على سوريا أيضاً. ولكن المدخل لذلك هو ملف اللاجئين السوريين.

سياسة الحزب تجاه سوريا واللاجئين لها أبعاد أخرى تتصل بمقاربة حزب الله للواقع اللبناني.  فمن خلال الجبهة المفتوحة في الجنوب، دفع الأميركيين والأوروبيين إلى التفاوض معه، من أجل التهدئة في الجنوب. كذلك هو يطمح إلى إجبارهم على التفاوض معه حول ملف اللاجئين. فإذا تم كل هذا، يكرس الحزب واقعاً سياسياً يشبه تماماً الآلية التي اعتمدتها دمشق أيام وصايتها على لبنان، أي تثبيته مرجعاً وحكماً ومقرراً، ينسج التفاهمات أو حتى التحالفات مع قوى متناقضة، ويخلق تشظيات سنّية ومسيحية، يضبطها ويرسم حدودها كيفما شاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى