أبرز الأخبار

القوّات تراجعت عن التصعيد…الواقع كان عكس التوقعات! ‏⁧

لم يستمرّ طويلا التصعيد “القوّاتي” الذي أعقب خطف وقتل منسّق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان ، وهذا التراجع السريع طرح العديد من الاسئلة.

وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإن “القوات” لا تستطيع الذهاب وحدها الى مثل هذا التصعيد الميداني، بل هي بحاجة الى غطاء إقليمي أو دولي يؤمّن لها استمرارية سياسية، ومن الواضح أن هذا الغطاء غير مُتاح في هذه المرحلة وأن القرار الخارجي معاكس تماماً لمسار التوترات في الداخل اللبناني.

وتعتقد المصادر أن التوجّه العام للدول المهتمّة بالشأن اللبناني لا يزال على حاله، حيث أن كل هذه الدول ترفض رفضاً قاطعاً المخاطرة بالساحة اللبنانية والذهاب الى تصعيد قد يؤدّي بشكل أو بآخر الى نوع من الفوضى الميدانية الأمنية وربما السياسية، إذ إن الاولوية اليوم هي للحفاظ على الاستقرار في لبنان.

يظنّ كثر أن الفوضى الأمنية في لبنان تصبّ في مصلحة “حزب الله”، وبالرغم من أنه حتماً لا يريدها نظراً للخسائر الجانبية التي قد تلحق ببيئته في حال حصولها، غير أنّ الفوضى عموماً تمكّنه من التحرّك بشكل أفضل بالمعنى العسكري، بحيث يصبح أي تصعيد عسكري مع اسرائيل لا يشكّل له خسائر فعلية لأن الخسائر ستكون واقعة أصلاً نتيجة للاشكالات الداخلية.

من هنا يبدو أن “القوات اللبنانية” بعد سلسلة اتصالات وبعض الضغوطات، وفق المصادر، توصّلت الى ادراك أنّ الغطاء الكبير والذي كان متوقّعاً غير موجود، وبالتالي فهي فضّلت التراجع التكتيكي بانتظار ما ستؤول اليه التطورات في المنطقة التي قد تذهب باتجاهات متعددة إذا ما قامت إيران بردّها الانتقامي على اسرائيل. فإما سنكون امام تسوية كبرى او معركة شاملة اكبر بدرجات من تلك التي تحصل اليوم.

 

ايناس كريمة

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى