أخبار محلية

ماذا في آخر المعلومات عن مقتل محمد سرور؟… كيف دخلت فرقة القتل… وكيف خرجت؟

يؤكّد مصدر أمنيّ مطّلع على التحقيقات لـ”أساس” أنّ الفيلا التي كان يتردّد عليها محمد إبراهيم سرور في بيت مري على مدى شهر للقاء السيدة التي تسمي نفسها “زينب حمود”، استُؤجرَت عبر تطبيقAir bnb . وكان يتمّ الدفع بحساب ماليّ مربوط ببطاقة مصرفية خارج لبنان. وهذا يصعّب مهمّة معرفة هويّة من استأجر الشقّة. وذلك لأنّ التحقيقات تحتّم التواصل مع الشركة التي تدير التطبيق. وقد تتعاون الشركة وقد لا تتعاون. وحتّى إذا تعاونت، قد لا تصل التحقيقات إلى كشف الهويّة الحقيقية للمُستأجِر.

كما أنّ هناك احتمالاً كبيراً أن يكون الحساب الذي دُفعت تكاليف الإيجار منه وهميّاً، أو يعود لشركة وهمية أيضاً.

أمّا عن فريق التنفيذ، فالأجهزة الأمنيّة باتت عندها قناعة أنّ الفريق جاء من خارج لبنان، وتعاون معه عملاء محلّيون لتوفير “اللوجستيات” من آليّات وأدوات تنفيذ. تماماً كما حصل في عملية “فردان 1973”.

كيف دخلت فرقة القتل… وكيف خرجت؟

بدأت الأجهزة الأمنيّة المعنيّة في لبنان بالتحقيق على خطّين:

– مراجعة حركة الدخول والخروج من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي، لمطابقة الهويّات مع أشخاص يُحتمل أنّ الكاميرات رصدتهم في محيط الفيلا في بيت مري.

– مراجعة حركة الاتّصالات في منطقة الجريمة لمحاولة الوصول إلى هويّة المنفّذين والمتعاونين المحليين.

أمّا في مسرح الجريمة، فكان واضحاً أنّ الجهة المنفّذة أرادت التأكيد أنّ قتل سرور ليس بهدف السرقة على الإطلاق.

إذ عثرت الأجهزة الأمنيّة في الفيلا على كلّ أدوات التنفيذ:

– مسدّسين من طراز Glock 19. كواتم صوت وقفّازات. وملابس كلّها مغمورة بالمياه، وبعض الموادّ الخاصّة للتأكّد من إزالة البصمات بطريقة شديدة الاحتراف.

– مبلغ من المال كان يحمله الضحية (6,000 دولار أميركي). وهو على الأرجح المبلغ الذي جاء سرور ليسلّمه للمرأة التي استدرجته تحت حجّة العمل. وتقصّدت الجهة المنفّذة ترك المبلغ للتأكيد أنّها لم تكن عملية سرقة.

الواضح أنّ سرور تعرّض لاستجواب عنيف قبل قتله. إذ عثر في جسده على 6 طلقات في الساقين واليدين. أي أنّ إطلاق النار كان هدفه التعذيب لانتزاع معلومات منه. وبالتأكيد هذه المعلومات حول الجهات التي يعمل معها سرور. من أين يأتي بالمال وإلى من يرسله، في فلسطين أو غيرها. وذلك لجمع ما أمكن من معلومات منه. قبل تصفيته.

هل كان يستخدم هواتف متعدّدة؟

في محاولة جمع المعلومات حول مقتل الصرّاف محمد سرور، تتضارب الروايات. وتحديداً حول طريقة العثور على جثّته بعد اختفائه الأسبوع الماضي.

الرواية الأولى تفيد بأنّ الأجهزة الأمنيّة تعقّبت هاتفه لتحديد مكانه.

لكنّ هناك رواية ثانية تفيد بأنّ محمد سرور استخدم خطّاً وهاتفاً جديدين. وذلك لمرّة واحدة فقط، في يوم اختفائه. وهذا ما صعّب مهمّة تحديد مكانه. التي عادة ما تكون عملية سهلة على الأجهزة الأمنيّة إذا كان الشخص الذي تبحث عنه يحمل هاتفاً موصولاً برقمه المعلن والمسجّل باسمه.

وبالتالي إذا صحّت الرواية الثانية، يكون محمد سرور قد استعمل خطّاً هاتفياً جديداً، وهو ما صعّب معرفة مكانه. وتقول بعض المصادر إنّه لم يكن يستعمل هاتفه الشخصي خلال تنقّلاته. والهدف هو تصعيب مهمّة تعقّبه. خصوصاً أنّه يعرف تمام المعرفة أنّ أجهزة المخابرات الأميركية تترصّده، لأنّه موضوع على لوائح عقوباتها.

الأسرار كثيرة، ربّما تتكشّف خلال الأيام المقبلة. لكنّ الثابت أنّه اختراق كبير تعرّض له الحزب من الموساد. وفي قلب العاصمة بيروت.

ابراهيم ريحان – اساس ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى