أبرز الأخبار

هؤلاء يشعرون بالرعب من صواريخ “حزب الله”، فهي تثير خوفهم بشكل كبير!

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بوجود مخاوف كبيرة بين رجال الإطفاء الإسرائيليين الذين يعملون على إخماد الحرائق التي تنشأ نتيجة صواريخ “حزب الله” في المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للبنان. وأشار التقرير الذي تم ترجمته من قبل “لبنان24” إلى أن عمل رجال الإطفاء في هذه المستوطنات أصبح أكثر خطورة من السابق، خاصة مع تزايد عدد الصواريخ التي تستهدف المناطق الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤول في خدمات الإطفاء والإنقاذ في منطقة الجليل الأعلى يدعى أوشري مكايس، حيث أكد أنه قد تم إجلاء عائلته من مستوطنة كريات شمونة منذ حوالي 6 أشهر، ولكنه لا يزال يحرس منزله ومنازل الآخرين في المستوطنة. وأشار إلى أن كريات شمونة تتعرض باستمرار لهجمات حزب الله، وقال: “لقد سقطت صواريخ وقذائف بالقرب من منزلنا وتعرضت منازل الجيران لأضرار”.

يشير مكايس إلى أنه وُلد في كريات شمونة ويقول أيضًا إن تهديد الصواريخ “ليس غريبًا عليه”، لكنه في الوقت نفسه لم يعش مثل هذه الفترة. يوضح أنه في الماضي كانت هناك فقط صواريخ الكاتيوشا، ولكن اليوم أصبح الأمر مختلفًا تمامًا، حيث توجد صواريخ غراد ومدافع هاون وصواريخ مضادة للدروع وقذائف بركان وطائرات مختلفة. منذ بداية الحرب، تم تدمير مئات المنازل والمدارس والمصانع والشركات والممتلكات، وتضررت البنية التحتية العامة.

من جهته، يتحدث ليران غرينبرغ، وهو مسؤول وحدة إطفاء في صفد، عن إمكانية تغيير مشهد المعركة بين إسرائيل وحزب الله مع اقتراب الصيف. يشير إلى أنه حتى الآن كان الأمر مجرد لعبة أطفال بسبب الأمطار والخضرة، ولكن في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع ستتغير الأمور تمامًا. يضيف أن كل شظية تسقط من صاروخ أو طائرة بدون طيار يمكن أن تشعل النار في المحميات الطبيعية والغابات والبساتين الجافة، وعليهم اتخاذ قرارات صعبة. في حالة الحرب، يكون المجال الجوي مغلقًا ولا يمكن الحصول على مساعدة من طائرات الإطفاء، لذا يعتمد كل شيء على فرق الإطفاء.

بدوره، يقول سلمان عمار، وهو أحد سكان مستوطنة حُورفيش القريبة من الحدود مع لبنان، إن حزب الله يراقبهم عبر الحدود وهناك اتصال مباشر بينهم. يشعر بالقلق بشأن وظيفته كرجل إطفاء، وعائلته تشعر بالقلق أيضًا. يذكر أن زوجته ترى الشركات والسيارات المحترقة في كريات شمونة. يقول إنهم يخاطرون لحماية الأرواح وإنقاذها.

وفقًا للصحيفة، سيتم إطلاق تدريب في جميع محطات الإطفاء في المنطقة الشمالية يوم الإثنين المقبل. سيتم تنفيذ حوالي 1000 حدث تدريبي، وذلك بناءً على احتمالية دخول إسرائيل في حرب متعددة الساحات التي تتطلب التعاون بين جميع جهات الطوارئ.

تم تسليم 3 سيارات إطفاء خفيفة ذات مواصفات عالية إلى وحدة الإنذار في يفتاح وأفيفيم والمطلة خلال الأسبوع الماضي. وأمر رئيس مفوضي الإطفاء، الحاخام تافسار إيال كاسبي، بشراء 30 مركبة جديدة بشكل سريع.

تستمر عمليات التجهيز في المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية، ويتم إنشاء خطوط عازلة لمنع انتشار الحرائق واتخاذ إجراءات لاحتوائها. يشير التقرير أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيزود فرق الإطفاء بأدوات هندسية مختلفة، ويطلب من السكان إعداد مساحاتهم الخاصة وتقليل استخدام المواد القابلة للاشتعال، وإزالة الأعشاب الضارة ورفع الخردة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات من صواريخ حزب الله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى