أخبار محلية

حملة ضدّ هؤلاء النواب… وهذا ما يقولونه!

كتبت كارولين عاكوم في “الشرق الأوسط”: 

يتعرّض عدد من النواب، ولا سيما الذين يمثلون العاصمة بيروت لحملة على خلفية مواقفهم الرافضة الاستعراض المسلّح الذي قامت به «الجماعة الإسلامية» الأسبوع الماضي في بيروت خلال تشييع أحد عناصرها الذي قُتل مع اثنين آخرين في جنوب لبنان. وهذه الحملة لا تقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي إنما وصلت إلى منابر المساجد، حيث أطلقت بحقهم الشتائم.

وإثر انتقاد عدد من نواب بيروت وتحديداً إبراهيم منيمنة ووضاح الصادق وفؤاد مخزومي، هذا الاستعراض أُطلقت بحقهم الشتائم، حتى أن نائب رئيس «الجماعة» الشيح عمر حيمور وصف هؤلاء بـ«نواب الغفلة»، متّهماً منيمنة (من دون أن يسميه) بأنه لا يفقه تاريخ بيروت وبأنه انتُخب على «ظهر الثورة»… ليعود بعدها النائب في «الجماعة» عماد الحوت ويوضح أن «الجماعة» لم يكن من منهجها أو سلوكها يوماً أن تستقوي على أحد بقوة السلاح؛ لأنها تؤمن بأن مكان السلاح هو في مواجهة العدو على الحدود، وما حصل أثناء تشييع الشهداء إنما هي ردة فعل آنية من رفاق الشهداء، لكنه في الوقت عينه اتهم النواب بـ«الجماهرية ولعبة تسجيل النقاط وإبراز الحضور».

وكان النائب إبراهيم منيمنة أول من تطرق إلى الموضوع بالقول: «إحياء المظاهر المسلحة والعراضات العسكرية وإطلاق الرصاص في قلب بيروت والتي ظهرت منذ يومين من قِبل (الجماعة الإسلامية) ليست سوى تلطي وراء الأحداث لفرض وقائع ميدانية في العاصمة تحت عناوين المقاومة ودعم القضية الفلسطينية، من هنا نطالب الجيش والأجهزة الأمنية بمنع تكرار هذه الممارسات؛ احتراماً لهيبة الدولة وحماية لأمن أبناء بيروت، ووقف هذه التجاوزات فوراً، والعودة إلى سقف الدولة والمؤسسات الشرعية».

وهذا الموقف استدعى شن حملة ممنهجة ضد منيمنة، طوال الأيام الماضية، وإضافة إلى رد منيمنة كان رد من قِبل زملائه النواب وتحديداً ممن يعرفون على أنهم «نواب الثورة»، وهم فراس حمدان ونجاة صليبا وياسين ياسين وبولا يعقوبيان وملحم خلف، عبر إصدار بيان رفضوا فيه تعرض زميلهم «لحملة تحريض وتخوين هدفها إسكات النقاش الذي تجرّأ على فتحه في مدينة بيروت، ضد العراضات العسكرية وتوظيفها السياسي والذي يهدّد أمن المدينة اليوم، وقد يهدّد أمن لبنان كله غدا، إذا سُمح لهذه الحالة بالتوسّع تحت حجّة القضيّة الفلسطينية أو الدفاع عن لبنان، من خارج الدولة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى