أبرز الأخبار

كبير المؤرخين يفضح الوثائق “المخفية” بين لبنان واسرائيل وسوريا: خيانة برعاية الحزب و”أيام مظلمة”!

رأى الدكتور المؤرخ عصام خليفة أن “مسالة الحدود والنقاش حولها أمر مهم في تاريخ الشعوب، وكان علينا أن نقف كشعب لبناني وقفة واحدة على الحدود ضد أطماع العدو الإسرائيلي، كذلك علينا إقامة ترسيم للحدود مع سوريا بحسب ما نص عليه الإتفاق 1701 “.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال خليفة: “الإشكال حول لبنانية مزارع شبعا يعود إلى العام 1967 حين كانت سوريا تحتل جزءًا من هذه المزارع فقامت إسرائيل بإحتلالها مع إحتلال الجولان”.

وتابع، “لجبل حرمون أهمية دينية لدى الديانات السماوية الثلاث، ولكن أهميته الكبرى بالنسبة إلى إسرائيل هي إستراتيجية، وقد أنشات فيه منتجعات للتزلج تصل أرباحها إلى الـ 5 مليار دولار سنويًا”.

وأضاف، “لجبل الشيخ أهمية مائية، إذ يُنتج مليار و200 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، وهو أب المياه الحقيقي لفلسطين، كذلك لديه موقع كاشف وضع فيه الإسرائيليون مراصد تكشف المنطقة كلها، وهذا الجبل لبناني سوري، لا تملك فيه إسرائيل شيئًا، ولكن لإسرائيل أطماع فيه منذ منذ مؤتمر الصلح بعد الحرب الأولى”.

وأشار خليفة إلى إمتلاكه ” 22 وثيقة تاريخية تبرهن لبنانية هذه المزارع، فمن بلدة النخيلة كان هناك وزير في الحكومة، وكانت المزارع تدفع الضرائب، ووثائق التمليك موجودة في الدوائر العقارية في صيدا منذ الزمن العثماني، والسلطات القضائية اللبنانية تحكم بالخلافات داخل المزارع”.

وأوضح أنه “في العام 1944 ارسل مختار شبعا رسالة إلى رئيس الجمهورية بشارة الخوري، يبلغه فيها أن السوريين “يحاولون ضمنا عبر مساحة إجبارية رفضناها لأننا لبنانيون”، وطالب الدولة اللبنانية بالتواجد في شبعا لمنع المساحة، فحصلت مفاوضات في العام 1946 بين قاضيين عقاريين لبناني وسوري رسّما فيها الحدود، فتأكدت لبنانية المزارع”.

وإستكمل سرده التارخي وصولاً إلى العام 1967 حين “إحتلت إسرائيل بلدة النخيلة والمزارع بالتدرج وصولاً إلى إحتلالها تلال كفرشوبا وبلدة الغجر، ولم تنسحب منها في العام 2000 “.

وشدد على أن “على الدولة اللبنانية التحرك، خصوصًا وأن الوثائق موجودة وهي تثبت بالقانون الدولي لبنانية المزارع، حتى أن المسؤولين السوريين يؤكدون لبنانيتها في تصريحات عدة، وهذه التصريحات توازي المعاهدات بقيمتها القانونية، والخطأ كان عندما تم تبادل الخرائط مع قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة بين إسرائيل وسوريا، ارسلت يومها الحكومة السورية خرائط الجولان ومعها المزارع على انها سورية، وخطأ لبنان انه لم يتحفظ على هذه الخرائط”.

وأكد أن “لبنان البلد الوحيد في المنطقة الذي لديه تطابق بين خط الهدنة وحدوده البرية مع إسرائيل، وقد أقام إتفاقية ترسيم حدود مع إسرائيل تشمل رأس الناقورة والـ B1، وإن حصلت الخيانة البحرية، فلا يجب أن تمتد إلى خيانة برية”.

وختم الدكتور خليفة بالتاكيد أنه “على وزارة الخارجية اللبنانية إرسال إتفاقية الترسيم إلى الأمم المتحدة، وعلينا من خلال وحدتنا الوطنية ومن خلال دبلوماسية فعالة العمل على إسترجاع ارضنا وأرض أجدادنا التي لدولتنا سيادة عليها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى