أخبار محليةخاص

تأجيل الإنتخابات إلى أيلول.. وواشنطن لن تمانع !

كاد رئيس الجمهورية بكلامه لإحدى الصحف أمس، أن يقول بالفم الملآن ما هو السبب الذي سيتم التذرع به لتأجيل الإنتخابات..

ومن جهة ثانية، كاد رئيس الجمهورية أن يكشف عن الثمن الذي سيتم دفعه للأميركان حتّى يتغاضى المجتمع الدولي عن عدم عقد الإنتخابات في موعدها الدستوري في أيّار المقبل..

أما السبب الذي إعتبر عون أنه قد يؤدي إلى عدم عقد الإنتخابات النيابية، فهو عدم توفر المال لدى الدولة.

أما الثمن الذي أشار عون إلى أن لبنان صار جاهزاً ليدفعه من أجل تحاشي رد الفعل الدولي، وبخاصة الأميركي، على تأجيل الانتخابات، فهو يتمثل بإرضاء واشنطن من خلال التوجه لموافقة لبنان على إعتبار النقطة ٢٣ وليس ٢٩ هي ما يريده في التفاوض غير المباشر مع اسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية.

وكان واضحاً أن زيارة هوكشتاين تزامنت مع جولات قام بها مسؤولون دوليون لمسؤولين لبنانيين، وخلال هذه الجولات تم طرح قضيتين أو بالأحرى سؤالين :

إن ربيع ٢٠٢٢ سيخصص لإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيما إنتخابات أيّار النيابية تؤجل إلى أيلول صيف ٢٠٢٢.

ويبدو أنه بعد زيارة هوكشتاين إلى بيروت، ترك الأخير وراءه ما بات يعرف في الكواليس المعنية، بخارطة طريق هوكشتاين، ومفادها بدء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية إنطلاقاً من النقطة ٢٣ وليس ٢٩، وإنجاز هذه المفاوضات قبل الإنتخابات النيابية التي ستؤجل إلى شهر أيّلول المقبل.

وبخلاصةٍ واضحة، يمكن القول أن أمر موعد الإنتخابات تم حسمه لحد كبير، وهو أيّلول وليس أيّار، وهذا موعد سيصبح قريباً متداولاً دولياً وإقليمياً، ذلك أن واشنطن التي تعطي أولوية لترسيم حدود إسرائيل البحرية مع لبنان، لا تعير كبير الإهتمام لإنتخابات أيّار اللبنانية؛ لأن رزنامة إهتمامات إدارة بايدن تعطي أولوية لربيع التنقيب عن الغاز الإسرائيلي وليس لربيع الديموقراطية اللبنانية !!.

– خاص الهديل –

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى