أبرز الأخبار

مسؤولون: الجيش الأميركي أعد قائمة أهداف لضرب الحوثيين

 

وول ستريت جورنال

قال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي أعدّ “خيارات” لضرب جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء رئيسيون “تحذيراً أخيراً” لحثها على وقف هجماتها على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ووصف البيان الذي أصدرته أكثر من اثنتي عشرة دولة هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر بأنها “غير قانونية وغير مقبولة، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير”، محذراً من أن الحوثيين “سيواجهون عواقب وخيمة إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية بالمنطقة”.

وقال مسؤولون أميركيون لـ “وول ستريت جورنال” إن الجيش الأميركي أعدّ “خيارات” لضرب الجماعة المتمردة المدعومة من إيران، وأضافوا أنه إذا استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى القوة، فإن قائمة الأهداف المحتملة قد تتضمن “منصات إطلاق الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة”، واستهداف البنية التحتية مثل “منشآت الرادار الساحلية ومرافق تخزين الذخائر”.

ولفت المسؤولون إلى أن “من بين التحديات التي تعترض ضرب أهداف الحوثيين أن العديد من أنظمة أسلحتهم متحركة”.

وتوخت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الحذر في استخدام القوة ضد الحوثيين، وسعت بدلاً من ذلك إلى دفع احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في اليمن وتجنب التورط في مواجهة متبادلة ومباشرة مع الحوثيين، الذين يعتبرهم بعض المسؤولين الأميركيين “ورقة جامحة” لا يمكن التنبؤ بما قد تفعله.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، والذي سرد قائمة بالقوات البحرية والجوية الأميركية في المنطقة، إن “الرئيس (بايدن) أوضح أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في صراع مع أي دولة أو جهة في الشرق الأوسط”، قبل أن يؤكد: “لكننا لن نتراجع عن مهمة الدفاع عن أنفسنا ومصالحنا وشركائنا والتدفق الحر للتجارة الدولية”.

تأثير عالمي

ونفذ الحوثيون 24 هجوماً على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.

وتصاعدت التوترات الأسبوع الماضي عندما أطلق مقاتلو الحوثي النار من أربعة قوارب صغيرة على مروحيات أميركية أتت لإنقاذ سفينة ترفع علم سنغافورة في البحر الأحمر. وردت مروحيات البحرية الأميركية بإطلاق النار، ما أدى إلى غرق 3 قوارب تابعة للحوثيين.

وأشار تقرير “وول ستريت جورنال” إلى أن الاقتصاد العالمي “تأثر بقوة” بهجمات الحوثيين، حيث لا تزال معظم ناقلات النفط وسفن الحاويات تتجنب هذا الطريق، وتدور حول قارة إفريقيا.

والثلاثاء، قالت شركة الشحن السويدية A. P. Moller-Maersk إنها ستتجنب طريق البحر الأحمر.

وقادت الولايات المتحدة وبريطانيا الجهود لإصدار تحذير دولي جديد للحوثيين. وناقش الدبلوماسيون على مدى أيام نص هذا التحذير في إطار سعيهم لتوسيع قائمة عدد الدول المستعدة للانضمام إليه.

وورد في البيان المشترك لتلك الدول أن “قرابة 15% من التجارة العالمية المنقولة بحراً تمر عبر البحر الأحمر، بما في ذلك 8% من تجارة الحبوب العالمية و12% من النفط المنقول بحراً و8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم”.

واشنطن و11 دولة حليفة تحض الحوثيين على وقف هجماتهم بالبحر الأحمر

حضّت الولايات المتحدة و11 دولة حليفة جماعة “الحوثيين” في اليمن على أن يوقفوا “فوراً هجماتهم غير القانونية” على السفن في البحر الأحمر، تحت طائلة “تحمل العواقب”.

إنذار أخير

وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن لـ”وول ستريت جورنال”، الأربعاء، إن فكرة إصدار الإنذار الأخير من دول الشحن الكبرى، نُوقِشَت من قبل الرئيس بايدن وفريق الأمن القومي التابع له في يوم رأس السنة عندما التقوا لبحث خيارات عرقلة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وأضاف المسؤول في الإدارة الأميركية: “لا أتوقع اللجوء إلى تحذير آخر”.

وتضمنت قائمة الموقعين على التحذير كلاً من الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أنه توجد في المنطقة المجموعة القتالية لحاملة الطائرات “أيزنهاور يو إس إس”، إلى جانب قطع بحرية أميركية أخرى وسفن بريطانية وسفن تابعة لدول أخرى.

وقال الحوثيون إن هجماتهم تأتي رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل على “حماس” في غزة. ففي 19 أكتوبر أطلق الحوثيون صواريخ كروز وطائرات مسيرة على إسرائيل، وفقا لمسؤولين أميركيين. وأفادت معلومات استخباراتية أميركية بأن إيران صممت أنظمة هذه الأسلحة.

وقالت الاستخبارات الأميركية إن الحوثيين سرعان ما ولوا أنظارهم شطر السفن التجارية، بما في ذلك عن طريق استخدام نفس نوع الصواريخ البالستية التي زودت بها إيران الجماعة.

وقال مسؤولون حوثيون إنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن البنتاجون تتبع هجمات ضد سفن ترفع أعلام دول أخرى أو مملوكة لها.

جذور المشكلة

وقال كريستوفر لو، ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لـ “وول ستريت جورنال”: “يجب ألا نتجاهل جذور المشكلة، فقد مكنت إيران الحوثيين منذ وقت طويل من شن هذه الهجمات”.

وأضاف أن “إيران لديها خيار هنا، وهو إما مواصلة مسارها الحالي أو حجب الدعم الذي بدونه سيعاني الحوثيون في تتبع السفن التجارية التي تبحر في ممرات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وضربها بشكل فعال”.

وقال أرسينيو دومينجيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، لـ “وول ستريت جورنال” إن “قرابة 18 شركة شحن قررت تغيير مسار سفنها لتدور حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا بدلاً من عبور قناة السويس والبحر الأحمر”.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الحوثيين أطلقوا الثلاثاء، “صاروخين سقطا في البحر الأحمر دون التسبب في أي أضرار”.

واشنطن ولندن تكثفان الضغوط على الحوثيين.. وإيران تدفع بمدمرة للبحر الأحمر

كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا ضغوطها على الحوثيين، فيما أعلنت إيران الدفع بمدمّرتها إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، دون تحديد أسباب نشرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى