أخبار محلية

ماذا طلب عون من مرافقيه في الكنيسة؟

تحوّل التصفيق والهتاف لرئيس الجمهورية ميشال عون من قِبل أنصاره في كنيسة مار مارون، الى مادة سجالية تعكس هشاشة الواقع السياسي وحدّة الإنقسامات المرشحة لمزيد من الاتساع، كلما ضاقت المدة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية.

المعترضون على أشكال «الصخب» البرتقالي في استقبال عون، اعتبروا انّ هذا السلوك نافر ولا يتناسب مع خصوصية الكنيسة والمناسبة، واضعين إيّاه في إطار إنكار الواقع ومحاولة التمويه على الوضع الصعب الذي آل اليه العهد عقب تراجع شعبيته.

اما من زاوية التيار، فإنّ «الهبّة البرتقالية» في الكنيسة احتفاءً بعون، لا تخالف قدسية المكان ووقاره، وهي ردّ فعل مشروع بعد فترة من «الكمون» والاحتقان تعرّض خلالها عون لكل انواع الإساءات والاتهامات، وتحديداً منذ 17 تشرين الأول 2019. وعليه، يوحي تصرّف أنصار عون خلال قداس مار مارون، بأنّ التيار بدأ الانتقال من الدفاع الى الهجوم، وانّه في صدد السعي الى استعادة المبادرة استعداداً للانتخابات.

ويروي العارفون، انّ عون وفيما كان يهمّ بالمغادرة، طلب من أحد مرافقيه ان يطلب من المتجمعين خارج الكنيسة بالتوقف عن إطلاق الهتافات، بعدما وصلته عاطفتهم الصادقة: «قلن خلص..»، فأجابه المرافق بأنّ من الصعب أن يتجاوبوا مع مثل هذا الطلب نتيجة حماسهتم الكبيرة، ولا أحد يستطيع أن يمون عليهم.

موقف بكركي
ولكن، ما حقيقة موقف بكركي من مظاهر الترحيب بعون في داخل كنيسة مار مارون؟

تؤكّد مصادر قريبة من البطريرك الراعي، انّ «بكركي ليست مع الخلط بين السياسي والكنسي، «وهي لا تحبذ التصفيق والهتاف داخل الكنيسة احتراماً للمقدّسات، ولكن هناك أناساً قرّروا ان يعبّروا على طريقتهم، ونحن نترك للرأي العام ان يتقبّل او لا يتقبّل ما جرى. اما من جهتنا، فالمسألة «مرقت» ولا مشكلة لدينا، وإن كنا نفضّل لو انّ المظاهر التي واكبت القداس بقيت محصورة في خارج الكنيسة».

وهل شعرت بكركي بأنّه كانت هناك رسالة موجّهة من التيار الى الراعي؟
ترفض مصادر البطريركية المارونية ان تضع الأمر في هذا السياق، معتبرة انّه «لا توجد اصلاً مواجهة بين الراعي وعون حتى نفترض انّ هناك رسالة اعتراضية موجّهة الينا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى