أبرز الأخبار

بعد تلقيه نصيحة بعدم مهاجمة قائد الجيش… فرنجية بدأ بغربلة كلماته !

المصدر : موقع lebtalks

لطالما كان رئيس تيار “المردة ” سليمان فرنجية، يقول كلماته بسرعة من دون تنقيح او غربلة، يقولها كما هي حتى ولو كان رأيه حادّاً وقاسياً، لا يلتفت الى الوراء ولا يعمل على تلطيف الموقف حتى ولو جلب ” الزعل” له ، لكن ومنذ فترة تلقى نصائح من بعض المقرّبين، لدراسة كيفية السير بين الألغام السياسية، كي يحظى بقبول شعبي إنطلاقاً من عدم الهجوم على مرشحين آخرين الى الرئاسة، على غرار ما يقوم به رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي يوجّه الانتقادات اللاذعة الى الخصوم، ولا يوفر قائد الجيش العماد جوزف عون من الهجوم المتواصل عليه، فيما فرنجية يرّد دائماً لدى سؤاله عن علاقته بقائد الجيش: “ليست جيدة ولا سيئة”، وفي السابق كان يردّد :” كلّو سوا ما بيعنيلي”، إلى أن تلقى النصيحة بضروة تخطي هذه العبارات التي لا تليق بمرشح رئاسي، خصوصاً أنه يوجهّها إلى قائد للجيش، الذي لم يتعرّض له في أي مرة، وهكذا خفف فرنجية من الردود، ولم يعد يتعرّض للعماد جوزف عون الشخصية المحبوبة مسيحياً ولبنانياً بشكل عام، كما لم يعد يتطاول على أي مرجع مسيحي، كما فعل سابقاً مع البطريرك نصرالله صفير، فخسر الكثير حينها، لذا يبدو اليوم وسطياً في هذا الإطار، ويعمل على التقارب من مجمل القوى السياسية، وهو بذلك نال نقاطاً رابحة، فيما هجومات باسيل على الزعماء المسيحيين، وتذكيره الدائم بالأحداث القاتمة والسوداء التي مرّ عليها أكثر من 40 عاماً، لا تجدي بشيء بل تضّر المسيحيين، فإلى متى سيبقى هذا الانقسام والتشرذم والتسابق على الكرسي ؟.
في السياق يدرك فرنجية جيداً، أنّ قائد الجيش لن ينجر إلى سجال سياسي معه، لذا ترك السجالات العقيمة التي لا تقدّم ولا تؤخر، فلم يعد يوجّه الانتقادات له، لأنه يعرف أنّ خسارته المعنوية ستكون وخيمة، خصوصاً أنه لا يجد سبيلاً إلى هذا الانتقاد غير المبرّر، وهذا ما تعلمه حين هاجم الوزير السابق زياد بارود بالشخصي، لكن ومنذ ذلك الحين اصبح يتروّى بإنتقاء كلماته فيختارها بدقة وهدوء، وآخر هذه الصورة شاهدناها في بنشعي قبل ايام خلال زيارة باسيل له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى