أبرز الأخبار

“لبنان سيمحى عن الخريطة”… طوني نصرالله يطلق النداء: المسيحيون في خطر وإفتحوا الأديرة حالاً!

إعتبر المحامي والمحلل السياسي طوني نصرالله أنه “منذ أن دخلت روسيا إلى أوكرانيا عادت النزاعات لتُحل عسكرياً بدل أن تكون سلمياً، في ناغورني قاره باغ وفي أفريقيا وصولاً إلى فلسطين”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال نصرالله: ” أثبتت حماس أن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يقهر، بعد أن أظهر تراجعاً هائلاً مما إستدعى هذه الحشود البحرية الغربية على شواطئ فلسطين، إضافة إلى تشكيل حكومة حرب إسرائيلية تضم وزيراً مهمّته التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، هناك ترهّل لدى المخابرات الإسرائيلية والأميركية، ويشاع أن الحكومة الإسرائيلية تلقت تحذيرات من مصر حول إحتمال حدوث خرق أمني، علماً أن مصر نفت ذلك”.

وأضاف “انتصار حماس العسكري كبير جداً، ولكن هل بالإمكان توظيفه سياسياً؟ وهل بعد هذه الحرب سيتمكن الفلسطينيون من إنشاء دولة قوامها غزة والضفة الغربية؟ أحد أسباب وصول حماس إلى هذا القدر من القوة هو المعاملة التي تعاملها الدولة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة، وعلينا كلبنانيين أن نبحث في تأثيرات ما جرى على لبنان، هذا ما تقوم به الدول العربية الأخرى خاصة في حال كان هنالك مشروع لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء او الأردن”.

وتابع “لم نعد في العام 1982 والجيش الإسرائيلي لن يدخل لبنان لإنقاذ بعض اللبنانيين، فإسرائيل تتطلع إلى لبنان على أنه ورقة بيد حزب الله في حين أن حزب الله يدرك التوازنات الداخلية ويعرف أن إنتصارات الخارج لا يمكن ان تنعكس على الداخل اللبناني، في حال أدت هذه الحرب إلى تسوية في المنطقة، قد نستفيد منها، ولكن يجب أن نكون موجودين، إنما مع هذه الحكومة لسنا كذلك مع الأسف، لا بد أن نفاوض على وجودنا كلبنانيين عامة وكمسيحيين خاصة”.

ولفت إلى أن “إيران واضحة في حال ذهبت حماس إلى الهزيمة، يمكن أن تفتح كل الجبهات، ولكن الجميع يعمل على أن لا تذهب المنطقة برمتها إلى الحرب، لأننا قد نعرف كيف تبدأ ولكن لا نعرف كيف تنتهي، وحتى الآن ليس لإسرائيل مصلحة بفتح جبهة أخرى في الشمال ولا حزب الله لديه مصلحة في الدخول في الحرب، فبيئته متعبة إقتصادياً وتداعيات الحرب ستكون كبيرة جداً خاصة انه ليس سهلاً التواجد الأميركي في البحر، الوضع يُزان بميزان الذهب، من الضروري ان نبقى خارج المعركة لأنه في حال دخلناها ستتضرر المنطقة كلها والأضعف سيخسر”.

وأشار إلى أنه “ما أن تنتهي الحرب، سيذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يمين نتنياهو ومشروعه لشرق أوسط جديد إلى المنزل وعلى الإسرائيليين أن يقتنعوا بحل الدولتين ولا يمكنهم حبس الناس، والحروب تجر الحروب”.

وأكد أن “الأحزاب المسيحية في لبنان تنظر إلى الأحداث الإقليمية وفقاً لمصالحها الصغيرة والأجدر بزعمائنا أن يقولوا أننا نريد الحفاظ على وجودنا عن طريق السلام والإستقرار على حدودنا الجنوبية”.

وكشف انه لم يصدم بإعلان توتال انها لم تجد نفطاً بكميات تجارية داخل البلوك رقم 9، “وهذا أمر طبيعي ويحصل ولا يعني أن البلوك خالٍ من النفط، حيث تم الحفر لا يوجد ولكن في حال حفروا في مكان آخر من البلوك قد يجدون، ومن الجيد في رأيي أنهم لم يعثروا على البترول في ظل هذه السلطة الفاسدة”.

وختم نصرالله بالإشارة إلى أن “لبنان كما المنطقة يعيش فترة مصيرية جداً، إما نبقى موجودين على الخارطة أو نُمحى الأمر يعود لنا، يجب أن يكون لدينا إستقلالية القرار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى