أخبار محليةخاص

هل يطيح مجد حرب بجبران باسيل في البترون ويدفعه للهروب والترشّح في دائرة أخرى؟

LebaneseBloc – إيلي شحّود؛

بات الاستحقاق الانتخابي في المدى المنظور، والامتحان الذي سيحدّد نجاح ثورة 17 تشرين أصبح على الطاولة.
فأعين آلاف اللبنانيّين المنتفضين على الطبقة السياسيّة، موجّهة الآن على على الأحزاب والمجموعات التي تموضعت في المعارضة قبيل اندلاع الثورة، أو التي انبثقت عنها.
في ظلّ تخوّف كبير لدى اللبنانيّين من عدم قدرة الثورة على تنظيم نفسها، نجحت جبهة المعارضة اللبنانيّة بتوحيد العدد الأكبر من الأحزاب والمجموعات والشخصيّات المستقلّة التي تجمعهم قضيّة بناء لبنان الجديد.

إنتخابيّاً، بدأت مفاعيل هذه الجبهة تبرز إلى حيّز الوجود، حيث يرجّح تنازل حزب الكتائب اللبنانيّة عن مرشّحه في بعبدا الاستاذ رمزي أبو خالد، لدعم شخصيّات مستقلّة كفؤة بشكلٍ فعّال، بهدف الإيصال بها إلى المجلس النيابي.
كذلك الحال في البترون، كون التوجّه الآن لحزب الكتائب هو بعدم ترشيح الكتائبي سامر سعاده، الذي منحه الحزب 2470 صوتاً تفضيليّاً في الدورة السابقة، لدعم مجد حرب، نجل الوزير السابق بطرس حرب، الذي بدوره حصد 6155 صوت في انتخابات الـ2018.
كما ويذكر أن لائحة “كلّنا وطني” التي تشكّلت عام 2018 من مرشّحين مستقلّين، حصلت على 3160 صوت مجتمعة. وكون الحاصل في دائرة الشمال الثالثة كان 11150 صوت، لم تتمكّن هذه اللائحة من إيصال أيّ من مرشّحيها إلى المجلس النيابي.

ومع العلم أن لائحة القوّات اللبنانيّة بإمكانها حجز 3 مقاعد لها في الدائرة، وبعد إعلان الحزب عن ترشيح الاستاذ غيّاث يزبك على المقعد الماروني في البترون، يبقى الصراع على المقعد الماروني الآخر في البترون محصور بين المعارضين والنائب جبران باسيل.
من هنا، تبنّي الكتائب ترشيح مجد حرب الذي يستحوذ على 6155 صوت، ودعمه بـ2470 صوت، كما دعم المستقلّين له، سيصبح أمر واقع يجبر النائب جبران باسيل بإعادة حساباته الانتخابيّة في البترون، تحديداً بعد الخسارة الشعبيّة الكبيرة التي لحقت به نظراً لأدائه السيّئ، ولأداء العهد الكارثيّ.

خلط الأوراق الإنتخابية ما زال قائماً، والإعلان عن المرشّحين والتحالفات لم ينته بعد، فهل سينجح باسيل بتعويم نفسه وإنقاذ مقعده البتروني؟ أو ستنجح المعارضة بإيصال مجد حرب وإبعاد باسيل عن البترون أو المجلس؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى