أبرز الأخبار

هل اقتربت التسوية؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

على الرغم من ان التسوية لملف الانتخابات الرئاسية هي الاولية في لبنان الا ان الجمود السياسي مسيطر، ويُستقصد منه اطالة امد الشغور الرئاسي، لذلك فإنّ كل المساعي التي يُحكى عنها، من حوارات ثنائية او لقاءات تُعقد سراً وعلناً، ليست سوى بروباغندا فارغة، فالملف الرئاسي متعذر حقيقةً، خصوصاً لأنّ اللعبة الداخلية، تحت سيطرة “حزب الله” بحسب سياسته واهوائه، وهو يحاول التأثير على اللاعبين الخارجيين لإيصال مرشحه الرئاسي، هذا لنّ يحصل الّا بصفقة ترعاها إيران دوليّاً، علماً انّ احتمال ذلك ضعيف جداً، رغم فتح قنوات تواصل بين الحزب والفرنسيين على إعتبار انها أقرب المُقربين له، الّا انّ الأمور لا تزال مُقفلة.

وفي الموازاة يحكى عن مساعٍ فرنسية نشِطة، وعن “طبخات” رئاسية تُعدّ في الغرف الإقليمية، الا ان كل ذلك يبقى ضمن أطر “تكبير الحجر”، فالرئاسة مؤجلة محلياً وخارجياً، بحسب التوقعات، الى الخريف المقبل، كما انّ جلسة الانتخابات الرئاسية الثامنة ستكون الاخيرة قبل الأعياد، الى حين حصول تقارب ما، على صعيد الخيارات والقرارات التي تمهد الى تسويات كُبرى منتظرة، قد تتصل بالوضع الاقليمي وترتبط مباشرة بالمملكة العربية السعودية.
اضافة الى ذلك، تم التداول في الايام القليلة الماضية، انّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سيزور لبنان قبل الاعياد المجيدة, لحث المسؤولين اللبنانيين، الى انتخاب رئيس للجمهورية، في القريب العاجل، وانّ معهُ “عصا الحلّ السحري” يمكن البناء عليه، الا ان مصادر دبلوماسية غربية تشير لوكالة “اخبار اليوم”، انّهُ ليس من قرار بهذا الشأن، اقلهُ من الايليزيه، كما انّ الجهات الرسمية اللبنانية لم تتلق شيئاً رسمياً من باريس حتّى الساعة.

ومعلوم في هذا الاطار ان ماكرون يسعى راهناً، الى تعزيز حضور فرنسا دولياً، وبالتالي تأتي زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، في الساعات القليلة المقبلة، لترسيخ العلاقة العميقة بين واشنطن وباريس، خصوصاً بعدما تأزمت علاقتهما عندما أعلنت أستراليا فجأة تخليها عن عقد لشراء غواصات فرنسية تقليدية لصالح اتفاق لشراء غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية.
وفي المعلومات الدبلوماسية ايضاً، انّ للبنان جانباً من المحادثات بين الرئيسين، وسط معطيات عن ضرورة ايجاد شخصيات انقاذية لتولي رئاسة الجمهورية وقادرة على اجراء الاصلاحات المطلوبة، والأهم من كل ذلك يجب التركيز اولاً على البرنامج الرئاسي، دون الدخول في مزيدٍ من التفاصيل حول هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى