أخبار محليةخاص

هذا سيناريو تطيير الانتخابات!

من أحداث طرابلس وإشكالاتها المتنقلة إلى التوتر الأمني الذي شهده الجنوب ليل أمس مع إطلاق صاروخين باتجاه الأراضي المحتلّة، يكمل دولار السوق السوداء طريقه صعودًا باتجاه الـ 28 ألف ليرة فيما لا شيء يمنع وصوله إلى الـ 30 ألفًا وما فوق.

يحصل كلّ ذلك على وقع صمت مريب من الجهات الرسمية المعنيّة وفي ظلّ غياب الحلول الملموسة.

وفي الوقت الذي يتخوّف فيه البعض من التوتر الأمني القادر على الإطاحة بالانتخابات النيابية في أيار. لم يُلاحظ أحد الخطر الصامت الأكبر: الدولار!

العملة الخضراء وحدها قادرة على قلب المعادلة مع عجز الدولة على مواكبة تقلّباتها في السوق السوداء. والتفاصيل تشير إلى أنّ المبلغ الرسمي الذي رصدته الدولة لإجراء هذا الاستحقاق هو 15,474,000 دولار قُسم إلى قسمين:

قسم بالليرة ويبلغ 198.275 مليار ليرة أيّ ما يوازي 7.931 مليون دولار وفقًا لسعر الصرف 25 ألف ليرة للدولار، وقسم بالدولار ويبلغ 7.143 مليون دولار.

وهذا يعني أنّ استمرار ارتفاع سعر الصرف بالوتيرة ذاتها سيوقع الدولة في عجز مادي كبير لن يُمكنّها من استكمال عملها، وبالتالي ستسقط الانتخابات حُكمًا. لأنّ القيمة المرصودة لن تكفي لإجراء العملية وقد يُطلب عندها رصد مبلغ جديد يتطلب آلية طويلة وموافقة حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة.

وهنا يكمن الخطر خاصة أنّ طريقة التعاطي مع الحاكم تغيّرت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى