أبرز الأخبار

من رميش الى لاسا فالعاقورة… “المعتدي واحد والمعتدى عليه واحد”

 

جاء في “أخبار اليوم”

لا ينفصل التعدي الذي قامت به جمعية “أخضر بلا حدود” في “سموخيا”- إحدى المزارع المتاخمة والتّابعة لبلدة رميش الجنوبيّة، عن سلسلة التعديات الحاصلة في اكثر من منطقة من لاسا الى العاقورة والكرك والقاع، في اطار النزاع على الاراضي بين بعض ابناء المنطقة من مسيحيين ومسلمين شيعة.
وفي هذا الاطار، يرى رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان هناك عقلا استراتيجيا يستغل ضعف الدولة وبعض القوى السياسية المسيحية التي “تقب الباط” لهذه الحركات. وانتقد تصرفات جمعية “أخضر بلا حدود” التي تعمل تحت ستار بيئي، حيث لا دخل لها ولا صلاحية لها في تحديد من يملك الاراضي او حتى ان تشكك في الحجج (او الصكوك) التي يملكها ابناء رميش او سواها من المناطق حيث تحصل الاعتداءات، ويقول: بمعنى آخر يوجد عقل استراتيجي، في حين ان القضاء غائب.
وردا على سؤال، يشدد الدويهي على انه في كل المناطق حيث تحصل اعتداءات، من الكرك الى العاقورة الى لاسا وصولا الى رميش، الملكية واضحة من خلال الصكوك الخضراء ومثبتة قضائيا، لكن قوى الامر الواقع تعترض عليها وتضع الاهالي امام خيارين: “اما الرضوخ او الدخول في مشكلة”.
ويضيف: اذا وجدت قوى الامر الواقع ان هناك عقارا ما زال “جدّي” (اي دون انتقال او حصر ارث)، تتحجج بان الاوراق قديمة، على الرغم من ان الصكوك الخضراء موجودة انما هذه القوى تسعى لابراز اثبات صادر من اسطنبول منذ الحكم العثماني على لبنان.
واذ يلفت الى ان “المعتدي واحد والمعتدى عليه واحد”، في حين ان القضاء متفرج، يقول الدويهي: ما يحصل في رميش غير مقبول، وينعكس سلبا على ما تبقى من الدولة في لبنان، سائلا: اين الجيش امام المخالفات التي تقوم بها جمعية يفترض ان تكون بيئية، في حين انها تعمد على شق الطرقات، وقطع الاشجار وتحفر برك الماء وتبني الغرف، نافيا ما يردده البعض عن انها تستصلح الاراضي، جازما ان كل ما يحصل هو كناية عن اعمال امنية، والهدف هو تهجير المسيحيين من كل قرى الاطراف.
ويشير الى ان الدولة المسؤولة عن الامن الداخلي لا تتابع الا مخالفات البناء لدى “ناس على قد حالها” لتنفذ القانون، بينما في مناطق آخرى لا تجرؤ على الدخول ولا حتى على الاقتراب.
ألا يعتبر هذا الكلام طائفيا؟، يختم الدويهي: انهم يدفعوننا قسرا الى الحديث الطائفي، لا سيما عندما نرى الظلم الفاضح بحق الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى