أخبار محلية

معراب تنصرف لـ”شدشدة” الصفوف

برزت في الساعات الأخيرة مساعٍ واتصالات قادها البطريرك الراعي وشملت عدداً من الدول الفاعلة وعلى رأسها فرنسا والمملكة العربية السعودية، والهدف هو تأمين غطاء عربي بقيادة الرياض من أجل الدفع باتجاه إنتخاب رئيس، في وقت تحاول بكركي مع باريس تأمين دفع دولي لتحريك عجلة الرئاسة. وتُبقي بكركي خطوط التواصل مفتوحة مع «القوات اللبنانية»، وتحترم تمسّكها بترشيح معوّض الذي يسير وفق الآليات الديموقراطية التي نصّ عليها الدستور وهي انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب وليس بالفرض أو التعطيل.
وتكشف الإجتماعات التي حصلت أخيراً بين القوى السيادية عدم تمسّك معوّض بترشّحه إلى ما لا نهاية، وهو مستعدّ للتنازل لمرشح يعمل على بناء دولة ويؤمن بالمشروع السيادي وبمؤسسات الدولة، لكن لن يتنازل عن الترشيح من أجل تعبيد الطريق أمام وصول رئيس من فريق 8 آذار سواء أكان فرنجية أم باسيل أم غيرهما.
وعلى عكس ما يُشاع، لا خلاف داخل الفريق المسيحي السيادي، وما يزال هناك إجماع مسيحي في هذا الفريق على تبني ترشيح معوّض. وفي هذا الإطار، يبلغ عدد النواب المؤيّدين لمعوّض 30 نائباً ويتوزعون بين 19 «قوات لبنانية»، 4 «كتائب لبنانية»، 2 حركة «إستقلال»، ونواب مسيحيين مستقلين هم: نعمت إفرام، جميل عبود، جان طالوزيان، ميشال ضاهر، نجاة صليبا.
يشكّل خروج رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط للبحث عن مرشّح وسطيّ نكسة للفريق السيادي، لكنّ جنبلاط لم يذهب إلى الضفة الأخرى ولم يتخلَّ عن معوّض من أجل مرشّح 8 آذار، بل يتمنّى الوصول إلى انتخاب رئيس وسطي، ما يعني إبقاء خطوط التواصل مفتوحة بين «القوات» و»الإشتراكي»، لذلك ستكثّف معراب إتصالاتها مع القوى السيادية والمستقلين من أجل الإبقاء على وحدة الموقف ولعدم «فرط» جبهة المواجهة.

 

المصدر :كتب ألان سركيس في نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى