أخبار محلية

مخطط جهنمي جديد : كتلة نقدية تمتصها المصارف ” على البارد”! 

Almarsadonline

نشطت في الآونة الأخيرة تدابير عمت السوق التجاري وبدأت تقلص قدرات المواطن الشرائية تدريجياً وتضيق الخناق عليه أكثر فأكثر.

فقد رفضت الشريحة الكبرى من التجار قبض فواتير مشتريات المواطنين بواسطة البطاقة المصرفية بعدما تحولت الاخيرة التي تضم حساباً بالدولار الى وثيقة قديمة ابطلت مفاعيلها وبقيت للذكرى.

اليوم  تم ابطال مفاعيل البطاقات المصرفية بالليرة اللبنانية اقله جزئياً، وباتت البطاقة غير صالحة للدفع الا لاربعين في المئة او خمسة وعشرين بالمئة من الفاتورة فيما يتوجب على المشتري دفع الجزء الباقي نقداً.

هنا بات العدد الاكبر من العاملين والموظفين الموطنة رواتبهم يعيشون امرّ العذاب لشراء حاجياتهم اليومية، فلم يعد باستطاعتهم سحب اموالهم الموطنة في المصارف ،وباتت تتراكم، وبالتالي فات قدرتهم الشرائية تقلصت طالما ترفض معظم المتاجر التعامل معهم بالدفع انطلاقا من هذه البطاقات الا جزئياً.

اليوم عدد كبير من هؤلاء بات لديه رصيد وافر في هذه البطاقات ليس باستطاعته سحبها لا نقداً ولا عن طريق شراء متطابات حياتية لان كل ليرة سيسددها عن طريق البطاقة يفترض ان يقابلها ليرتين نقداَ تسدد لنفس التاجر.

ومن بات لديه كتلة من الاموال بفعل تراكم الراتب في البطاقة استحال سحبها سيلحق مصيرها مصير ودائعه بحال تم تطبيق دمج المصارف ام الافلاس، وهو لا يستطيع سحبها باي شكل من الاشكال الا عبر شراد حاجيات قد لا يكون بحاجة اليها

لقد تعددت فصول نهش اموال اللبنانيين  افقارهم ،فهم ينكبون على العمل ان وجدوه لاكفاد عائلاتهم، فيما يجدون من يخطط لشفط هذه الاموال بشتى الطرق، تارة لدعم الدولة واقراضها وطوراً بحجة عدم توفر السيولة….

انه نظام البس ثوب الليبرالية والحرية ينعم بالسرية المصرفية والحرية، لكن تحول الى رماد بلحظة نهشه فيها حيتان البلد، ليحولوه الى هيكل عظمي كما نشهده اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى